المقالات

السلطة الرابعة فاشلة وفاسدة .

1807 03:13:25 2015-09-04

الصحافة والاعلام بانواعها المرئي والمسموع والمقروء وجدت للتوعية ونقل الحدث وتثقيف الانسان بكافة المجالات ، وبما ان العراق يعيش اضطراب سياسي وامني منذ عام 2003 الاضطراب فتح باب الفساد المالي والاداري على مصراعيه وهذا انعكس على حياة المواطن ، وأحد انواع الفساد كثرة الوسائل الاعلامية البعيدة عن المصداقية لعدم وجود الرقيب والمحاسب ، منها تسمي الارهاب مقاومة وتلمع صورة الفاشل وتحارب الناجح ، ومنها تحاول تشويه الفكر الاخر لترويج فكرها ، وهذه الوسائل الاعلامية بكافة انواعها اما تنفذ اجندات خارجية ومدعومة من دول واما تابعة لهذا الحزب او ذاك ، فتجدها تعمل بالضد ، تحارب الناجح وتحاول تشويهه باي صورة لانه لا يتماشى مع توجهات هذه الفضائية او الصحيفة او المذياع ، واكثرها بعد عن المصداقية هي التي تتباكى على النظام الصدامي وأبرزها قناة الشرقية التي تعتبر قناة الجزيرة الثانية المعروفة بعدائها للعراقيين ،

هذه الفضائيات بكل اسف تسمى عراقية وتعمل على افشال العملية السياسية وتجهيل المواطن وتدفع به نحو الهاوية ، وعند متابعتي لاحدى الفضائيات التي تحشد الناس وتدفعهم للتظاهر عندما تلتقي بأحد المواطنين ويقول لا نريد هذا الدستور ونريد شخص مدني يحكم ما نريد أسلامي !!! لم يجيبونه بأن الدستور مدني ولا يمنع المدني من استلام السلطة والانتخابات لا تمنع المدني او البوذي او الاسلامي او المسيحي ، من يفوز باكثر الاصوات يستلم السلطة ، لم يوضحوا له بل يتركونه على رأيه الخاطئ يؤيدونه ايضا ، كما ان هذه الوسائل الفاشلة تنقل اخبار كاذبة وتفبرك صور ومنها تقتبس من صفحات الفيس بوك المليئة بالاكاذيب والفبركة وتنقلها للمشاهد ، وهذه خيانة للحقيقة والمصداقية والمهنية . 

وقد وصلت الخسة بهذه الفضائيات التعتيم على الشخصيات المعروفة بنزاهتها ومواقفها لدرجة عدم بث خبر تنازل احد الوزراء عن رواتبه ومخصصاته وحتى اجور الايفادات خارج البلاد تنازل عنها لدعم شهداء وجرحى الحشد الشعبي ، وهذا خبر نادر وفريد ومفرح وجاء في فترة يعاني العراق من ازمة وهي قلة المسؤول الناجح والنزيه ، فلماذا لم تتطرق الوسائل الاعلامية لهذا الخبر ؟؟؟ وللأسف حتى الكتاب الذين يعول عليهم في توضيح الأمور للمواطن لم يقوموا بواجبهم ، لاسباب اهمها تبعيتهم وعدم استقلاليتهم ، فتجدهم يحرفون الحقائق ويتحججون بحجج واهية عندما يجدون خبر لا يتماشى مع مصالح ولي نعمتهم واقصد من يغدق عليهم الاموال ، او تجده من جهة تنتهج فكر يختلف عن فكر هذا الناجح او ذاك ، ويحاولون بكل صورة تشويه المخالف لهم في الفكر او الرأي ، ولا ننكر ان هناك كتاب بمعنى الكلمة يحللون الامور ويوضحونها للقارئ لكنهم قلة قياسا بالكم بالهائل من الكتاب المنتفعين والكاذبين وعديمي الضمائر ، وللأسف عندما تجد هناك جهة سياسية لها مواقف وطنية تبرزها او تشيد بها ، تجد الاتهام بالتبعية والمنفعة لانهم لا يعرفون معنى الاستقلالية ، لانهم عبيد ومأجورون فيظنون الاخرين على شاكلتهم . 

ان سبب دمار البلد ووصول السراق وانتشار الفساد تتحمله بالدرجة الاولى الوسائل الاعلامية والتي تسمى سلطة رابعة زورا وبهتانا ، لانها تتلاعب بالحقائق وتؤثر على رأي المواطن الذي يبقى في حيرة خاصة ايام الانتخابات مما يجعله يختار الفاشل والسارق ، للعلم ان هناك وسائل اعلامية ناجحة تقوم بواجبها بالشكل المطلوب ، وتؤشر على خلل هنا او فشل هناك وتبرز النجاح لاي شخص او مؤسسة بغض النظر عن الانتماء ، فهي تنقل الحقيقة كما هي لكنها قليلة قياسا بالكم الهائل من الوسائل التي تبث الاكاذيب وتعتم على الحقائق وتحرفها ، فيجب ان تكون هناك عملية اصلاح للسلطة الرابعة وذلك بالمراقبة الفعالة وانشاء محكمة خاصة بدل محمكة النشر التي لا تحاسب الا بعد تقديم شكوى وهناك من يترفع عن تقديم شكوى وهذا يعني استمرار فشل الوسائل الاعلامية ، وهذا يحتم وجود محكمة خاصة تراقب البث والنشر وتحاسب وتعاقب الوسائل الاعلامية الغير منضبطة لانها سبب دمار البلد وتعتبر وجه ثاني للارهاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك