المقالات

عبادي :من الغرور ماقتل..!

1512 18:22:09 2015-09-02

يقول أحد الفلاسفة, كلما صغر العقل زاد الغرور, ويقول ايضاً الغرور يؤدي الى الهلاك, الكاتبة الفرنسية جورج صائد لها رأي ايضاً, تقول؛ الغرور هي الرمال المتحركة التي يغرق بها المنطق, لذلك يجمع أصحاب الرأي أن الغرور هو أكبر الفجائع ونتائجها تؤدي الى الكوراث.

هناك كثير من الشواهد التي أدت بسب الغرور الى كوراث, القائد الألماني هتلر والذي أدى غروره السياسي الى هلاك ملايين من البشر وتدمير دول بأكملها.

جهز هتلر جيوشاً جرارة لاتقهر وقام ببناء دولة عظيمة, قل نظيرها في تلك الحقبة من التاريخ, فأصبهُ الغرور حتى أنه من شدة غروره يقوم بقتل كل من يشور عليه بعكس مايريد, ويتهمه بالخيانة, هتلر من السياسين الأذكياء, الا أن غروره قد أعمى بصيرته, لذلك أصبح من أشد الأغبياء, بسب غزوه لعدة دول في نفس الوقت وبالتالي تم القضاء عليه, ولو أنه أخذ بنصائح مستشاريه, وقام بغزو كل دولة على حدة لما سلمت منه دولة, الا أن الغرور يؤدي الى الهلاك.

وتاريخ العراق مليء بالشواهد وما صدام ببعيد عنا, نقطة النظام التي تسجل على رئيس الوزراء العبادي, بعد موجة المظاهرات الأخيرة, ومطالبة الجماهير بالأصلاحات وتقديم الخدمات ومحاكمة المفسدين, والدفع المعنوي الذي تحصل عليه من قبل المرجعية العليا, ومطالبته بأجراء أصلاحات حقيقية, والضرب بيد من حديد على رؤس الفساد, جعلت الغرور يتسلل الى نفسه, ويتكلم بلغة التعالي مع من اوصله الى سدة الحكم, وانه بهذا التخويل الذي لديه, قادر لوحده على مكافحة الفساد وأجراء الأصلاحات.

نحن مع القوة في كشف المفسدين ومحاكتهم, وترشيق الوزارات والضرب بيد من حديد لكل من تسبب بهدر المال العام, واوغل في دماء العراقيين, ولكن يادولة الرئيس ( ما خاب من أستشار), ولا تتحدث مع شركاء الجهاد والوطن بلغة المنتصر, وكأنهم خسروا حرباً ضدك, فلاتنسى أن هناك برلمان بأستطاعته سحب الثقة عنك, ولديهم المبررات والححج, وهي عدم قدرتك على أجراء الأصلاحات المطلوبة.

النَفس الذي تعمل به اليوم عمل به سلفك السابق, وأنت كنت شاهد على ما جرى ويجري في البلاد بسب الغرور, الذي أصابهُ وتهميشه لشركاء العملية السياسية, من أبناء جلدته او أبناء الوطن الواحد, فلا ينزغن الشيطان في صدرك, ويصبك الغرور,فأنه أكبر الفجائع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك