المقالات

الأصلاح يبدء من اليتم .

1396 21:43:44 2015-08-27

العراق من أكثر دول العالم, التي عانت من ويلات الحروب, فمنذُ تأسيس الدولة العراقية, الى يومنا هذا كان العراق إما مسرحاً لعمليات عسكرية, او مغامرا فيها و خائضاً لحروب نيابة عن دولٌ أخرى تخلف الحروب عادة أجيالاً من الأيتام, وجيوشاً من المعاقين والأرامل والثكلى.

عانى العراقيون على مدى 35 سنة خلت مغامرات مجنونةٍ, للنظام الصدامي وحروبة الدامية, التي أستنزفت خيرات العراق, أبتداء من حرب الشمال مرورا بالعداون على الجمهورية الأسلامية, وختامها بالأحتلال الأمريكي للعراق.

بعد سقوط النظام البعثي, كان الأمل يداعب في روؤس العراقيين, بأن هناك فسحتُ أمل في نهاية النفق المظلم, وحلموا ببناء جيل جديد ينهي معانات تلك الحقب المظلمة, وتعويضهم عن سنيين الحرمان والظلم التي عانوا منها,لكن مالبثوا أن صحوا من تلك الأحلام, بعدما ضرب الأرهاب المنظم أرض العراق, وبدءت عمليات القتل والتهجير, والأستهداف الطائفي, حتى كان العراق مسرحا لأكبرحرب بالنيابة لتصفية حسابات بين مخابرات تلك الدول, والمنظمات الأرهابية.

فأصبح لدينا جيلاً جديد من الأيتام وجيوشا من المعاقين والأرامل والثكلى, يضاف الى الأجيال السابقة, لم تكن الحكومات التي تعاقبت بعد تحرير العراق, قد وضعت في حسابتها الأهتمام بهذه الشريحة الكبيرة والمهمة, فلا توجد قاعدة بيانات حقيقية لأعداد الأيتام والمعاقين والأرامل, ولاتواجد موؤسسات خاصة بهم لتلبية أحتياجاتهم, فعانت هذه الشريحة التهميش بفعل الفساد المالي والأداري, والبروقراطية القاتلة, فأنجاز معاملة التعويض اوالحصول على راتب تقاعدي, يحتاج من 3الى 5 سنوات, في أحسن الظروف, هذا في حال سارت الأموار كما يرام, يضاف له عمليات التحرش بالأرامل والأبتزاز المادي والتعنيف من قبل الموظفيين المسؤلين عن تلك الدوائر.

مافيات الفساد التي عششت في دوائر الدولة, جعلت من حقوق, هذه الشريحة في طي النسيان, لذلك يجب أن تكون من اوليات حملة الأصلاح التي تقودها الحكومة, هي أنصاف , هذه الشريحة, وأرجاع حقوقهم التي سلبت, بفعل سياسات قد تكون متعمدة, اوخاطئةٍ, وجعلها من اوليات حملة الأصلاح, لأن دعاء اليتم يهز عرش السماء,والأهم من هذا كلة هو محاكمة من تسبب بتلك الجرائم, من محرضين ومنفذين ومن تأمر عليهم, ومن سلب حقوقهم, فلأ جلهم أضربوا بيد من حديد مافيات الفساد, ورؤوس الأرهاب, وسالبي حقوق الأيتام والأرامل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك