لا أدري في أي موقع أضعكم ( وكلمة موقع لا تليق بكم لأن الموقع في اللغة هو المنزلة و الحظ ) لأنكم لا حّظ لكم و لا منزلة تؤهلكم لأن تكونوا مصداقاً للرجال، فأقول : في أي مستنقع من الرذيلة إنبعثت روائح كلماتكم التي تنمّ عن إنحطاط مستواكم ( الذي لا يمكن أن أستعير فيه كلمة أخلاقكم )
التي تأباه حتى أخلاق الجاهلية قبل الاسلام حيث يقول شاعرهم :
أصون عرضي بمالي لا أبدده *** لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال إن أودى فأكسبه *** ولست للعرض إن أودى بمحتال
ولم تكن غيرة أحدهم قاصرة على عرضه فحسب، بل إنه يغار على عرض جيرانه وقرابته وقبيلته، يقول عنترة:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مثواها
و لكن صلفكم هذا هو إمتداد لسوء سلفكم و منبع خسّتكم التي تطعمكم العسل ممزوجاً بالسمّ الزؤام . فتلهثون وراء وعود لم تجنوا من خلالها سوى الخذلان و سوء المنقلب ، من رجالٍ باعوا دينهم قبل وطنهم.
سلفكم الذي دفع يوماً أحد المخدوعين بوعوده أن يصعد على المنبر الذي تشرف بإسم الامام الحسين (ع ) في مدينة قم المقدسة و بحضور أمثالكم من سقط المتاع . فنال من شهيد المِحْراب الى أن وصل الى الطعن في عائلته ( قده ) ... وصل التسجيل الصوتي الى شهيد المِحْراب ما إن سمعه حتى إغرورقت عيناه بالدموع و قال :
سامحه الله إذا كان له معي خلاف سياسي لامانع من إختلافه معي في وجهة نظره و لست بمنكر ٍ عليه، و لكن أن يصل الى التعرض للعلويات فهذا غريب و لا يقبل به أحد !.
و بعد أسبوعين من قراءة هذه القصيدة جاء هذا الشاعر الى مجلس شهيد المِحْراب . و ما أن وصل هذا الرجل حتى نزل له شهيد المِحْراب من منبره إذ كان ( قده )- في مجلسه الاسبوعي - و إحتضنه و لم يسمح له أن يبيع ماء وجهه مع ما قام به من فعلٍ شنيع ليعتذر قائلاً له ( قده ) :
مرحباً بخادم الامام الحسين ( ع ) ، أود أن تشركني في ثواب قصائدك التي تكتبها عن الامام الحسين (ع ).
بهت الشاعر و لم يتمكن من الحديث و أصاب الذهول جميع من حضر عند شهيد المِحْراب إذ أن كل من حضر قد سمع القصيدة التي وزُعت في قم المقدسة وسمعها كل العراقيين . و ختم شهيد المِحْراب كلامه لهذا الشاعر قائلاً :
و لكني اوصيك بأن تتحرّى عن الحقائق و الروايات الصحيحة عند كتابة القصيدة حتى عن الامام الحسين ( ع ) فلا تكتب ما تسمعه من دون تحقيق و الرجوع الى صحة و سند الرواية لأنك محاسب عليها . فلا عجب منكم لأنكم بعتم حياءكم في سوق نخاسة لم تجنوا منها غير أكل السحت ،
و السقوط في مستنقع الرذيلة الذي يحيط بنفوسكم المريضة،و لأنكم تربيتمّ في أحضانها فلا لوم عليكم و كما قال سيد الوصيين ( ع ) :
( الناس أبناء الدنيا ، و لا يلام المرء على حب أمه ) .
و تمنيت أن يأتي أحدكم أو من دفع لكم ثمن هذه الصلافة و الخسّة أن تذكروا لي شاهداً واحداً على فقد نساء آل الحكيم لـ( لباس الحشمة و العّفة )؟
أو تجوالهن وظهورهن بين الأجانب أو في مكان يخدش الحياء؟ أو صراخهن على فضائياتكم التي سُخِرّت لبث سموم أفاعيكم و سوء أفعالكم ؟.
و لو أردت الحديث في جوانب إنحطاطكم و تسقيطكم و نبزكم حتى على أعراض الشريفات العفيفات لأحتجت الى كتب ، مما ألصقتم بالعفيفات حتى على مستوى المراجع و لكن المقام لا يليق وكما قال الامام الصادق ع :
(ما كل ما يعلم يقال ، ولا كل ما يقال حان وقته ، ولا كل ما حان وقته حضر أهله ) المصدر بحار الأنوار 53/155 ح 138.
و لا غرابة منكم في نهيقكم هذا لأنكم تلامذة من خدعوكم بإسم الدين - و الدين منهم براء - حين وقف في أحد محاضرته ليقول :
ما هذا التعظيم في شأن ام البنين التي قدمت أربعة شهداء ! فهناك نساء قدَّمت أكثر من إثني عشر شهيداً . !!!
فإذا كان أحد الصعاليك ممن لفظهم العلم و أهله يتطاول على مقام العظيمة و التي رفعت علم الوفاء و التضحية و غذّت أبناءها من هذا النبع الصافي !
فلا عجب أن تنالوا من أحفادهم و ذراريهم ! و لست مستغرباً و مستهجناً منكم هذا التصرّف و الذي يعُد خارج قاموس الحياء ومقاييس الرجولة .
بل إستغرابي للشرفاء من أبناء المحافظات التي رفعتم بها هذا الشعار الذي ينمّ عن هويتكم الماجنة وهم لا يحّركون ساكناً !.
فبالأمس القريب كانت مواقف تأييدكم العفالقة بجاسوسية السيد مهدي الحكيم ( قده ) . و ما أن وصل جثمانه الطاهر من السودان الى مدينة قم المقدسة ، حتى خرجتم تذرفون دموع الندم ( و لات حين مندم ) .و تتوسلون أمام أسماع الإيرانيين ( سيدنا كنّا نتهمك بالجاسوسية سامحنا ) !
و ما ان انتهيتم من الشهيد السيد مهدي الحكيم حتى عدلتم الى أخيه المظلوم الشهيد السيد محمد باقر الحكيم و كما يقال ( عادت حليمة لعادتها القديمة - و لأن الطبع غلب التطبّع )
و عدتم بنفس الأسطوانة المشروخة بأنه باع العراق لأمريكا ،و هو من وضع يده بيدها، و وصفه بعضهم في مقال ( حكيم من حكماء صهيون ) ،
و كذلك ( أنا أشك أن باقر الحكيم باقٍ على إسلامه ) و كل هذا المقالات تحت اليد !!!حتى جاوزت التهم و الإفتراءآت ألف تهمة هابطة ..!!!
و المصيبة أنها من إخوان الجهاد ، و يدعون أنهم من حملة الشهادات وعبّاد الليل !لا من الجهلة و الذي لا يفقه نواقض الوضوء!وقتها رميتم عشرات التهم جزافاً بلا رادع من ضمير لإن ضمائركم رحل عنها الضمير .
و كما قال الشاعر :
و سلمت من وخز الضمير لأنه * من أين للرجل الخؤون ضميرُ ؟
و ما أن إرتفعت النفس المظلومة الى بارئها من جوار أمير المؤمنين ( ع) سمعت أحدهم يقول :
إنظر الى سوء فعاله - شهيد المِحْراب - فلم يبق من جسمه شئ !!!
فقلت له : ما تقول فيمن أحرقهم العباسيون و أتباعهم من ذراري رسول الله ( ص) و في مقدمتهم زيد الشهيد ( ع ) !!! و لكننا أصبحنا في شرّ الازمنة و التي ذكرها سيد الوصيين ع في إحدى درره حيث يقول ع :
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُقَرَّبُ فِيهِ إِلاَّ الْمَاحِلُ ، وَلاَ يُظَرَّفُ فِيهِ إِلاَّ الْفَاجِرُ، وَلاَ يُضَعَّف فِيهِ إِلاَّ الْمُنْصِفُ، يَعِّدُونَ الصَّدَقَةَ فِيِه غُرْماً ...، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ النِّسَاءِ، وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ، وَتَدْبِيرِ الْخِصْيَانِ )
و بإختصار و توضيح ما ذهب اليه أمير البلاغة الامام علي ع : يقرّب فيه الماحل و هو : الساعي في الناس بالوشاية . و بتوضيح اكثر :
( يقّرب فيه أمثال كتبة التقارير من بقايا أيتام نظام العفالقة و لكن بسبحة و طول ذقن ). و لا يضّرف فيه إلاّ الفاجر : يكون الفاجر عندهم هو الرجل البليغ و الصادق الصدوق . وهو العادل في الحكم و المستقيم ضعيفاً في هذا الزمان و لا قيمة لكلامه . و يعدّون الصدقة مغرماً . و المغرم : مَا يَخْسِرُهُ الْمَرْءُ وَيَفْقِدُهُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ جِنَايَةٍ . و من هوان الدنيا على الله أن تخلو لكم الديار و يذهب خيار شبابكم للذبّ عن شرف العراقيات، و هم يصارعون الموت ، و صوت المدافع ، وهم مشاريع شهادة !
و إنتم سارحون في لياليكم الحمراء يا شذاذ الآفاق ! و هذه هي فرصة مجونكم بذريعة المطالبة بحقوقٍ مهدورة ، ! تركتم الفاسد المفسد و رميتم من نذر نفسه و من قبله عائلته لإنقاذكم من براثن الصنمية و الدكتاتورية بأقذع الكلمات التي لم نألفها من رجل له بقية من شرف ! و لكنكم أجدر بما قاله المغفور له السيد أحمد الصافي النجفي فكنتم مصداق شعره إذ يقول :
دعوا الخنفوس لما جندوّه * و ساقوه الى سوح الجهاد
أيذهب للوغى من كان خنثى* و ساحته الشوارع و النوادي
فإعط الخنفس الملعون مشطاً * فذلك إنه خير العتاد
حرامٌ قتلك الحشرات ظلماً * و آلاف الخنافس في البلاد
https://telegram.me/buratha