المقالات

قريبا سيرفع قميص عثمان بحلته الجديدة!

1994 00:26:07 2015-08-24

من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام، تسمى الشقشقية، يصف عثمان فيها:( إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيهِ، بين نثليهِ ومعتلفهِ، وقام معهُ بنو أبيهِ يخضمون مال الله خِضمة الإبل نبتة الربيع، إلى أن أنتكث عليهِ فتلهُ، وأجهز عليهِ عملهُ، وكبت بهِ بِطنتهُ).

في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة، تسربل عثمان بقميص الخلافة، وامتد حكمه اثني عشر عاما إلاّ قليلا، انتهت بمقتله في أواخر السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، وكان ذلك عصر يوم الأربعاء. 

روي أنه كان عند خازنه يوم مماته، مئة وخمسون ألف دينار، وألف ألف درهم من المال، وقدرت قيمة ضياعه في وادي القرى وحنين، بمئة الف دينار، الى ما خلفه من خيل وإبل لا تحصى، وقد غدا العديد من الصحابة في أيامه من ذوي الثراء جرّاء عطاياه، أمثال: الزبير بن العوام الذي بنى بيوتا فارهة، وطلحة الذي بلغ ثراؤه حدّا أضحت معه غلاله من العراق، تدّر الف دينار في اليوم! 
ثم غيرهما، كعبد الرحمان بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وزيد بن ثابت، أضف الى ذلك أن عثمان كان يغدق الكثير من الأموال على أقاربه، وخواصه من بني أمية! 

يروي الواقدي أن أبا موسى الأشعري، بعث إلى عثمان بمال عظيم من البصرة، فقام عثمان بقسمة هذا المال، بتمامه بالقصاع على أهله وذويه، حتى راح دمعه يسيل من شدة التحديق! كما وهب الحارث بن الحكم إبل الصدقة، أمّا حكايات عطاياه لمروان بن الحكم وأنسبائه وغيرهم فمعروفة، مما جعله هدفاً لطعن الناس به وملامتهم له. 

هذا وقد ظهرت من عثمان في أيام خلافته أمور، كانت ذات وقع أليم على الناس، منها ما فعله مع عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر، وإخراجه أبا ذرّ من المدينة ونفيه إلى الربذة. 
منها أيضا ما جرى منه مع أهل مصر، فقد قدموا الى المدينة، يشتكون إليه ويتظلمون من أفعال عامله عبد الله بن أبي سرح، لكن عثمان وعدهم ولم يوفِ بوعده، بل نكث بهم وغدرهم( في كلام طويل)، حتى ثار عليهِ مجموعة من اهل مصر، وبعض القبائل، بقيادة محمد بن أبي بكر، وقتلوه في داره، وبقي جسده ثلاثة أيام على الأرض، تم بعدها دفنه بالمدينة. 

بعد أن تولى الأمام عليه السلام الخلافة، أعلن أنه سيرجع المال المسروق الى بيت مال المسلمين، حتى وأن زوّج به النساء، هذا الأمر أثار حفيظة المستفيدين من عثمان وهم أيتامه، فخرج طلحة والزبير، بزوج النبي السيدة عائشة، ضد الأمام رافعين قميص عثمان الذي قتل فيه، ومطالبين بدمه من علي عليه السلام، في حين إن الأمام عليه السلام، كان يرسل له الماء والغذاء، عندما حوصر عثمان من قبل المحتجين عليه49 يوما! 

أقول: لطالما أني شبهت، الحكومة السابقة وسياستها، بحكومة عثمان، فهل سنشهد في الأيام القادمة في العراق، أن يرفع قميص عثمان بحلته الجديدة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك