لم أعجب و أنا استمع الى أحد النواب و لا أدري أيهما المسكين الشعب الذي إبتلي بمثل هؤلاء ؟
أم النائب المسكين الذي سقط في شرّ بليته ؟ .
لست شامتاً بهذا النائب لأن الامام علي ع يقول :
( لا تفرح بسقطة غيرك فإنك لا تدري ما تتصرف الأيام بك ) .
و لكن و يشهد الله أنني و منذ سنوات كنت أنتظر هذااليوم والى ما يؤول إليه مصير هذا المسكين من تجربتي اليومية في كثير من الأمور و الذي نتج عن دراسة عن الآثار الوضعية التي تترتب على كل ذنب و كما قال الامام علي ع في بعض مضامين دعاء كميل :
اللهم إغفر لي الذنوب التي تهتك العصم .
والذنوب التي تهتك العصم : كشف سّر الغير، و إفشاء عيوب الغير .
هذا إذا كانت هي عيوب حقيقة و إلا فتدخل في مجال الغيبة و البهتان و الكذب و هذا أسوء حالاً .
و هذه الذنوب تترك أثراً على نمط حياة كل فرد والتي ترتب على الذنب آثار سيئة على مصير الإنسان في الدنيا ويوم القيامة ، وقد قسم العلماء الآثار المترتبة على الذنب إلى قسمين :
القسم الأول : الآثار التكليفية
كلف الله الإنسان بمجموعة من التكاليف ، مخالفة هذه التكاليف يعني العقاب يوم القيامة .
...... يتبع ......
القسم الثاني : الآثار الوضعية والمراد بها :
أضرار تصيب الإنسان في الدنيا والآخرة ، بسبب وجود علاقة سببية بين هذه الأضرار والذنب .
فبعد أن خرج هذا النائب على قناة البغدادية في برنامج سحور سياسي بتاريخ 25 / 8 / 2011 م )
و لم أكن من الذين يرتاحون لهذا البرنامج لأنه حسب تفسيري يفتش عن مواقع هفوات الآخرين و فضحهم لا لإصلاحهم بذريعة الحرية و استرداد حقوق الآخرين .
و سبب ذلك يعود الى الأسئلة الاستفزازية التي توّجه للضيف .
ولا أظنه إلا ّ التجريح و التشهير . البرنامج أكثر من ساعة .
إقتطفت منه هذه النصوص للاستدلال على سوء إختيار هذا النائب لكلمات الحوار و كل ما دار في الحوار هو بين إعجاب النائب بنفسه ، و تسفيه الآخرين ، و الإنتقاص منهم .
و لا أدري هل كان معّد البرنامج و صاحبه قد تناولا السحور ليصوما يوماً مثقلا ً بالنيل من أشخاص لا يستهان بهم و منزلتهم العلمية و شأنهم الاجتماعي ؟
على كل حال من بعد أن جرّح و إستهان بخدمة المنبر الحسيني و إستهزأ بالبعض من العلماء .
عندما سأله مقدم البرنامج ( و أقرأ من سؤال مقدم البرنامج كلمة التهّـكم و الإستفزاز )
- أن ذوله هم أولياء الله الصالحين -
فرّد عليه النائب : يا أولياء ؟ .... مو عنده طكعه بكصته بد حافر قندرتي ،
ست أشهر هو يصلي و جّدي ثمانين سنه يصلي ما عنده )
و هو يشير الى سيد كاظم الحائري و الذي على جبينه آثار السجود . و ليس هذا تخرّصاً أو تجّنياً على النائب لأنه كان يتكلم عن السيد الحائري .
ثم تحامل و تطاول على آية الله السيد علي الخامنئي و فهم بين طيّات كلامه أن الحكومة في إيران ليس فيها رجل ذو دين .
ثم أضاف : أني قرأت عشرة آلاف كتاب ..
و طبعاً إستاذي سماحة آية الله السيد محمد مهدي الخرسان وهو أعلم الكل طبعاً بالكتب و أنا تلميذه حتى هذه اللحظة ...
كما أن إستاذي الثاني الذي ربَّاني و تعب عليّ فهو أحمد الكبيسي الموجود الآن في دبي !
( ما شاء الله شلون إستاذ منافق و شيبة ضالة تطاول على الشيعة و على أعراض العراقيين و على الامام السيستاني و قد ذكرت ذلك في مقال تحت عنوان :
- الى من يرون في أحمد الكبيسي . الطهارة والنزاهة الإجابة على هذه التساؤلات ؟ -)
و النعم من الاستاذ و التلميذ يعني بلغة اكثر وضوحاً :
( سألوا أبو الويو منو شاهدك ال ذيلي . )
ثم جرى الحديث عن علاقته بالكويت فقال :
( أنا أعيش في الكويت أميراً بكل الشموخ و الكبرياء العراقي ، و لست حقيراً ، و لا أجيراً ، و لا منتفعاً ، و لا كاتب تقارير ، و لا ماد إيدي كل شهر رمضان ، كل مناسبة ، من دون مناسبة . رايح أمد إيدي و أدك باب الأمير ، و أدك باب فلان وفلان ، و فلان تاجر ، و فلان . أنا عايش بإحترام و اللي منطيني و معيشتي بإحترام و توقير و منطيني هيبتي العراقية هو أمير دولة الكويت ) .
و هنا يعّرض هذا النائب بآية الله شهيد المِحْراب السيد محمد باقر الحكيم ( قده ) .
وقد ضاعت المفردات للرّد على هذا المعتوه . و هنا أقف متسائلا :
ً ( إن كان لديك بقية من ضمير أو شرف ؟ )
ألم تشفع لديك شهادته المتميزة الى جنب ضريح أمير المؤمنين ع في أفضل يوم ؟
و أفضل شهر ؟
و في يوم جمعة ؟
و كان فيه صائما ً؟
و في يوم ولادة الامام الباقر ع ؟.
و أعلم أنك لا تقيم إعتباراً لكل هذه الإمتيازات !
لأنك درست و تربيّت على يد شيخ المنافقين الكبيسي و هذا ما ذكرته بنفسك !
ولكن أفصل النزاع بكلمتين لا غير :
1- إنني أتحرّق ألماً عندما أضطر لسماع ثلة من السفهاء و أقول في نفسي :
الظاهر أن أمثال هؤلاءلايستحقون أن يكون لهم قائد مسيرة سليل بيت كان مشروع شهادة في محاريب التقى و العقيدة .
و مما يهّون الخطب أنك لست الأول و لا الأخير الذي تطاول على هذه الشجرة الطيبة فقد سبق و أن قام أمثالك ممن كانوا يرتادون بيوت المجون و نوادي الخمر التي كانت في
( أبي صخير ، و الكفل ) عندما خرجت زمرة تنكرّت للقيم و الأخلاق ! و يترّفع عنها أبناء النجف الغيارى. وهتفت على باب الامام السيد محسن الحكيم بقيادة رفيق دربك ( الرفيعي ) و معه السفلة من تربية الشوارع و هتفوا :
سيد محسن يا جبان * يا عميل الأمريكان !!! و كان ذلك لتأييد قرار البعث المنحط بتهمة الشهيد السعيد السيد مهدي الحكيم بالجاسوسية ...!
و الكلمة الثانية : كنت مع ولدي في القطار راجعاً من زيارة الامام الرضا ع و تقابلني سيدة إيرانية محتشمة .
و كان بيدي كتاب : ثورة الامام الحسين ع ، و على صفحته الاولى صورة لشهيد المِحْراب .
نظرت إليَّ هذا المرأة الجالسة و طلبت مني الكتاب أخذته ثم بقيت تتأمل في الصورة و إغرورقت عيناها بالدموع و قالت بالعربية :
لستم أنتم من خسر هذا الرجل بل نحن خسرناه .
بعد ذلك قالت أنها إستاذة في جامعة طهران في علم النفس .
و الحق معها في كل ما قالت .
لأننا كعراقيين لا نقيم وزناً لعظمائنا حتى بعد إستشهادهم
و لم يشفع لهم علمهم ، و لا بيتهم الرفيع ، و لا شهادتهم في سبيل الله !
وليسمح لي القارئ الكريم بفتح الرابط أدناه و بعدها يقرأ القصيدة لتكون صورة القصيدة أوضح ..
و ربما يستغرب البعض ما دخل هذا الرابط و المقال ؟
أقول ما أردت أن أصل إليه في هذه المقدمة المملة ربماّ إلا للتدليل على ضحالة فكر هؤلاء الذين يَرَوْن في أنفسهم الكمال ، و بقية المجتمع دونهم في المعرفة و الشأن الاجتماعي ،
ثم ليتعظ غيره بما آل إليه أمر هذا النائب الذي ظهر للعيان و مستوى تفكيره بسبب تعاليه و قد أخزاه الله و وقع في شرّ بليته ، نتيجة لتطاوله و نسي أن الله يمُهل و لا يهمل !!!
https://www.facebook.com/278802235643722/videos/416764668514144/
قصيدة تواليت مجلس النواب
الجمعة / 28 / شوال / 1436 هج - 14 - 8 - 2015 م
-----------
أترجو الخير من مجلس لدينا *
له ( تواليت ) قد سدّ المجاري
فحار البرلمان وصاح فيهم*
رفاقي إسمعوا هذا حواري
أرى الإسهال فيه أصبت لما *
سمعت بالصحيح من القرار
لإصلاح المجاري صرختُ فيكم *
سهرت الليل حتى للنهار
فلا ماءٌ ( نشطفّ ) فيه أصلاً *
و صار الحال فينا إضطراري
لمن نشكو إذا لم تسمعونا *
أفي الحمّام أقضي إنتظاري ؟
الصراصير َ ( تراها دمّرتني ) *
و ( مردان تره سدّ المجاري )
أخاف إذا بقيتُ بمغص بطني *
و إن أخرج أخاف الإنتحاري
( مروتكم أريد اليوم اره ) *
( تره بيا ساعه) يُسمع إنفجاري
لذاك دعوتكم ( و إنتو النشامه ) *
( ليستر من عد يمي و جواري )
قراقر بطني ( كلش دمّرتني ) *
و ذا وجهي يبيّن إصفراري
( قبل ) كانت تخاف الناس منه*
إذا ( القولنج ) حّل أو الزحاري ( 1 )
( فهل عدكم حرز يقضي شغلتي ) *
أو أعشاب من البنك التجاري
( بلاش يكون مو بفلوس حتى ) *
لأَنِّي ما لدي من المصاري ( 2 )
فقط يكفي لأطفالي و إني *
( بكل شهر أقترض من دخل جاري )
أهذا مجلس النواب حقاً *
وحاشا البعض من إسم ( الماري ) ( 3 )
إذا ما حّل مشكلتي إجتماع *
لـ ( كيمون ) ( تره أرفع قراري )
و قوات التدخّل أو لـدرعٍ *
من أعراب الجزيرة إنكشاري ( 4 )
( تره المتخوم ) يبحث عن مخلصّ *
( عل مسهل ) أو الشرب الحراري
أنا أفصحت عما يعتريني *
( تره ممغوص في ليلي و نهاري )
إذا لم أستمع حّلاً فإني *
بحّل ما فعلت ( مو بإختياري )
-----
( 1 ) علامات وأعراض الاصابة بالاسهال الزحاري على النحو التالي:
- ظهور مفاجئ لحمى شديدة وقشعريرة ،- ألم في البطن ،
صداع ، تعب واجهاد عام ... ربما هو هذاالعارض الذي أصابه ..
2 - المصاري : النقود باللهجة السورية
3،- الماري : بهو الذي يؤجر الحمير و البغال ( أجّلكم الله )
4- الإنكشاري : فرقة في الجيش العثماني
ملاحظة : ما بين القوسين باللغة الدارجة
https://telegram.me/buratha