المقالات

محامي الشيطان او اعوان الشيطان

1119 03:53:25 2015-08-03

فلم سينمائي عرض قبل عقدين من ألزمن, يتحدث عن محامي شاب انضم للعمل في شركة محاماة لشيطان, متجسد بجسد إنسان, كان محور الفلم يتكلم عن كيفية استقطاب الشيطان لهذا المحامي، وجعله اليد التي تنفذ كل مخططاته، والدفاع عنه وعن اعماله غير القانونية, من ثم حين يخرج الامر عن السيطرة، تسقط كل التهم والتجاوزات على عاتق المحامي الشاب، ليدخل السجن ويبحث الشيطان عن ضحية جديدة.

هنا في الواقع وللأسف، في كل منحنيات ومفاصل الدولة، يوجد هذا الشيطان, ويوجد العشرات من هذا الشاب, حيث اصبح المسؤول، يمارس شتى انواع التجاوزات , وان حمى عليه الوطيس، زج بأحد من صبيانه ليتحمل المسؤولية عنه او يغلق الملف, لارتباط اكثر من مسؤول، لأكثر من حزب, وبالتالي لا يصوت عليه افراد احزاب المتورطين في البرلمان، ليغلق الموضوع تحت ظروف غامضة.

الكثير من الوزراء في العراق، و المسؤولين و اعضاء البرلمان، كان جزء من لجنة لإبرام صفقات, والكثير منهم تورط في قضايا فساد اداري، خصوصا في مواضيع ابرام العقود او صياغتها, لكن لم يحاسب اي شخص مهم، دائما هناك من يتحمل المسؤولية عنهم, او من يسقط التهم عنهم، بمقابل اسقاط التهم عنه بقضية اخرى.

لو اردنا ذكر اسماء، وطرح المشاكل، وسن قانون يحاسب الأحزاب، ورؤساء الكتل السياسية، على مثل هذه الجرائم، لتغيرت الوجوه السياسيه وبشكل كامل, اي انك اليوم، تشاهد وجوه وأحزاب غير التي هي على الساحة.

لو ان قضية وزير الدفاع، (الشعلان) في زمن اياد علاوي، الذي ابرام عقود السلاح التالف مع جمهورية كرواتية, وشراء الطائرات العسكرية القديمه، والتي كانت "خردة", ومن ثم هرب، كان المفروض الاقتصاص من اياد علاوي، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وكان ايضا امين الحزب الذي ينتمي اليه النقيب.

حادثة اخرى لوزير التجارة بزمن المالكي، الدورة الاولى (عبد الفلاح السوداني), الذي سرق اربع مليار دولار وهرب الى لندن , لم يحاسب رئيس الوزراء، ولم يحاسب ايضا كونه امين عام الحزب، الذي رشح السوداني لهذا المنصب. 

لو كان هناك قانون يحمي الثروات، والأموال الوطنية، ويحاسب المسؤول والرئيس والوزير، عن عمله وعن اختياره لمن يقلدهم المسؤولية، معه لما حدث ذلك، وما رأيت اليوم في البرلمان، وفي رئاسة الجمهورية، لا اياد علاوي ولا نوري المالكي , وغيرهم من المتورطين بقضايا فساد، وهم اليوم يعيشون في قلب السلطة، ومركز اخذ القرار.

المشكله في القانون الذي حمى الشيطان، على مد السنوات الماضية، يجب ان تشن حملة كبرى للدفاع عن الوطن، من مكر الشيطان وأتباعه، ودفع الحكومة لاتخاذ قرارات لمحاسبة المقصرين, وتطبيق القانون على جميع فئات الشعب وعلى كبار وصغار الموظفين والمسؤلين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك