المقالات

حضرة الراي العام "الأحول" !!!

936 03:23:10 2015-08-03


حينما استعرض الاحداث المتسارعة التي مرت على العراق اشعر ان الراي العام ينظر بعين واحدة وانه مصداقا للمثل الشعبي الشهير " حب واحجي واكره واحجي" ، حاولت حل اللغز في ايجاد حل لمتناقضات وقع فيها الراي العام في الاسابيع القليلة الماضية لكني لم اجد اي انصاف في التشخيص ، فاتساءل لماذا مثلا يوجه اللوم والاتهام الى محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي في قضية الشهيد المظلوم منتظر رحمه الله الذي سقط صريعا في التظاهرات التي طالبت بالكهرباء مع العلم ان الملف الامني هو من اختصاص المركز وليس المحافظ حتى ان الاوساط " الفيسبوكية" حولت الموضوع الى استهداف مبيت من قبل "مليشيات المحافظ" في محاولة لتاجيج الراي العام ،

بينما اغلق الراي العام عينيه على حادثة سقوط ثلاثة جرحى في تظاهرات النجف الاشرف العادلة - وكلها عادلة مادامت تطالب بالحقوق من دون المس بالممتلكات او الامن - التي خرجت بالامس لنفس الغرض وهو المطالبة بتحسين الخدمات ، فهناك قاعدة فقهية تقول ان الامثال في الذي يجوز والذي لا يجوز واحد فان قلنا ان الامن مسؤولية المحافط فيجب ان يتهم كلا المحافظين اما اذا قلنا ان الامن من مسؤولية المركز فكلاهما لا يتحمل المسؤولية اما ان يتهم ذاك ويعفى هذا ، فهو الذي لم افهمه .

كما اني لم افهم امر اخر شاب تعاطي الاعلام مع المظاهرتين ، لماذا  روج "الفيس بوكيون" ان المتظاهرين في البصرة طالبو باقالة المحافظ بينما في النجف باقالة مجلس المحافظة مع العلم ان ملف الخدمات من مسؤولية المحافظ !.

امر اخر لم افهمه من حضرة الراي العام ،  ابان الزيادة التي اعتمدتها وزارة النفط في سعر قنينة الغاز وهي الف دينار لم افتقد سبابة سمعتها منذ طفولتي وللان الا وجدتها في صفحات التواصل الاجتماعي على المسؤولين في القطاع النفطي ولسنا بصدد التبرير لهذا الفعل (الزيادة) ولكن ما انا متاكد منه ان الاموال المستحصلة من جراء الزيادة ستذهب للخزينة الوطنية لسد العجز الحاصل في تجهيز قطعات الجيش والحشد كما صرحت رسميا وزارة النفط ، في حين ان الصمت المطبق هو السائد على زيادة شركات الهاتف النقال (زين واسياسيل) لكارتات التعبئة  مبلغا وقدره ١،٥٠٠ دينار مع العلم ان اصول هذه الشركات ليس وطنيا ! والاغرب ان حضرة الراي العام لم يطالب وزير الاتصالات بسحب التراخيص عن هذه الشركات ولم يحمله مسؤولية الدفاع عن الاستنزاف في الدخل الشهري للمواطن البسيط جراء جشع هذه الشركات.

لا اشك ان المنصفين كثر وهم اكبر من ان تنطلي عليهم الاعيب المأزومين ولكن هنالك وللاسف من يصبح بوقا لهؤلاء من حيث لا يشعر ، جعلني على يقين من ان الراي العام في الغالب يصنعه المنتفعون ويصدقه البسطاء ، ولهم في ذلك مئات المنافذ التي انشاوها ابان حكمهم التاسوعي،  فهذه الصفحات التي تعج بها شبكات التواصل الاجتماعي الممولة من استحقاق الفقراء شاهد على حربهم الظالمة ضد شركائهم فبدل ان تتحدث افعالهم عنهم تركوا الميدان لهذه الابواق التي سوقت فشلهم على انه نجاح بمباركة حضرة الراي العام !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك