المقالات

التماسيح تتكاثر بالأنشطار؟!

1420 01:21:37 2015-07-31

يوصف طغاة البشر على أنهم تماسيح لاتشبع, ذات قوة مدمرة,والتي لاتتوقف عن التهام أي شيء يصادفها,تصاب أحيانا بالجنون فتدمر وتقتل لأجل القتل والتدمير,وهي تكره الأستقرار والأمان والهدوء,فهكذا حياة الطغاة من البشر الذين يشبهون بالتماسيح, لأن سر بقائهم هو الأفتراس.
أكتشف العلماء مئات الأنواع من التماسيح, لها أحجام وأنواع مختلفة, وكذا الطغاة من البشر, فليس كل الطغاة هم ملوك ورؤساء, وأعضاء في البرلمان اوالحكومات, فقد يكونوا أناس عاديين, او أرباب أسر او مدراء دوائر, اوكتاب او شيوخ عشائر, او رؤساء أحزاب, اوحتى أفراد في أحزاب وكتل سياسية, فكل يطغى على شاكلتةُ.

مايلاحظ اليوم في عراقنا الجريح, من فهم خاطئ لمعنى الحرية والتحرر, هو ولادات سريعة وكثيرة, لطغاة من نوع جديد,يتكاثرون بالأنشطار, بدت عليهم علامات التحول والأستئذاب, من حملان وديعة ومسالمة الى تماسيح مفترسة مختلفة الأحجام, يعتقدون أن لهم حقوق في هذا البلد يحاولون أنتزاعها بالقوة والتخويف والتهديد, لايهمهم المواطن البسيط وأمانه, فقد تحولوا الى تماسيح فتاكة ستدمر وتفترس كل شيء يصادفها,أن لم تجد ما تأكله او تفترسه.

في ظل غياب الدولة, ووجودها على الورق فقط, وعدم وجود قانون رادع لتلك المفترسات, فأننا سنواجه كل يوم تللك المفترسات, والتي تحمل السلاح والقتل والدمار والأبتزاز أينما حلت, يسيرها أشخاص ليسوا من العراق بشيء, لامعنى للوطن في قاموسهم, همهم الدولار والسلطان, ومع كل الأسف فأن من الساسةمن منهم , مشغولين بجمع الأموال من خزينة الدولة الخاوية, وتحويلها الى أرصدة في بنوك دبي وسويسرا, والشرفاء لامكان لهم في هذا البلد, لتترك التماسيح تقتل وتحرق وتدمر وتفترس وتسرق, اي شيئ يصادفها, دون رقيب او حسيب لها, والأغرب في كل هذا أنهم يعمروا مثل التماسيح.

أنتهى عصر تمساح شرس فتاك, عمرا طويلاً هو وعشيرتهُ في بلدي, فخرج علينا تماسيح وديناصورات جدد وبثوبٌ جديد مختلف اللوان والأحجام, فلاقانون يحاكم ولاقاضي يجلس المتهم في قفص الأتهام, والأغرب في كل هذا أنهم يعيشون بيننا, كحملان وديعه, ونحن نفتح لهم أبواب بيوتنا, فكل شخص منهم هو دولة مستقلة بذاتها, نصب السيطرات ووضع المطبات وأنشاء نقطة تفتيش في قاطعهِ, فهذا نفوذه وأمتداد حكمه, فلقد مات الأنسان وترئس الحيوان, بحجة الأمن والأمان, أنهم ديناصورات العراق الجديد, مافيات الفساد, وأمراء السلاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك