يوصف طغاة البشر على أنهم تماسيح لاتشبع, ذات قوة مدمرة,والتي لاتتوقف عن التهام أي شيء يصادفها,تصاب أحيانا بالجنون فتدمر وتقتل لأجل القتل والتدمير,وهي تكره الأستقرار والأمان والهدوء,فهكذا حياة الطغاة من البشر الذين يشبهون بالتماسيح, لأن سر بقائهم هو الأفتراس.
أكتشف العلماء مئات الأنواع من التماسيح, لها أحجام وأنواع مختلفة, وكذا الطغاة من البشر, فليس كل الطغاة هم ملوك ورؤساء, وأعضاء في البرلمان اوالحكومات, فقد يكونوا أناس عاديين, او أرباب أسر او مدراء دوائر, اوكتاب او شيوخ عشائر, او رؤساء أحزاب, اوحتى أفراد في أحزاب وكتل سياسية, فكل يطغى على شاكلتةُ.
مايلاحظ اليوم في عراقنا الجريح, من فهم خاطئ لمعنى الحرية والتحرر, هو ولادات سريعة وكثيرة, لطغاة من نوع جديد,يتكاثرون بالأنشطار, بدت عليهم علامات التحول والأستئذاب, من حملان وديعة ومسالمة الى تماسيح مفترسة مختلفة الأحجام, يعتقدون أن لهم حقوق في هذا البلد يحاولون أنتزاعها بالقوة والتخويف والتهديد, لايهمهم المواطن البسيط وأمانه, فقد تحولوا الى تماسيح فتاكة ستدمر وتفترس كل شيء يصادفها,أن لم تجد ما تأكله او تفترسه.
في ظل غياب الدولة, ووجودها على الورق فقط, وعدم وجود قانون رادع لتلك المفترسات, فأننا سنواجه كل يوم تللك المفترسات, والتي تحمل السلاح والقتل والدمار والأبتزاز أينما حلت, يسيرها أشخاص ليسوا من العراق بشيء, لامعنى للوطن في قاموسهم, همهم الدولار والسلطان, ومع كل الأسف فأن من الساسةمن منهم , مشغولين بجمع الأموال من خزينة الدولة الخاوية, وتحويلها الى أرصدة في بنوك دبي وسويسرا, والشرفاء لامكان لهم في هذا البلد, لتترك التماسيح تقتل وتحرق وتدمر وتفترس وتسرق, اي شيئ يصادفها, دون رقيب او حسيب لها, والأغرب في كل هذا أنهم يعمروا مثل التماسيح.
أنتهى عصر تمساح شرس فتاك, عمرا طويلاً هو وعشيرتهُ في بلدي, فخرج علينا تماسيح وديناصورات جدد وبثوبٌ جديد مختلف اللوان والأحجام, فلاقانون يحاكم ولاقاضي يجلس المتهم في قفص الأتهام, والأغرب في كل هذا أنهم يعيشون بيننا, كحملان وديعه, ونحن نفتح لهم أبواب بيوتنا, فكل شخص منهم هو دولة مستقلة بذاتها, نصب السيطرات ووضع المطبات وأنشاء نقطة تفتيش في قاطعهِ, فهذا نفوذه وأمتداد حكمه, فلقد مات الأنسان وترئس الحيوان, بحجة الأمن والأمان, أنهم ديناصورات العراق الجديد, مافيات الفساد, وأمراء السلاح.
https://telegram.me/buratha