المقالات

نواب الرئيس والبطالة المقنعة

1080 01:16:18 2015-07-31

تعتبر ظاهرة البطالة المقنعة، من الظواهر السلبية،على الإقتصاد الوطني، فلا تقل خطورة من البطالة الظاهرة؛ لإستنزافها موارد الدولة. 
تفشت تلك الظاهرة، بعد(2003)مع تحسن الوضع المعاشي، في رواتب الموظفين، فأصبحت الوزارات تكتض بالموظفين، الفائضين والفضائيين ! قد لا نلوم المواطن، في البحث عن وظبفة حكومية، يعتاش منها بعد غياب المشاريع الصناعية، وتخبط في الإستثمار والإعمار، وتدهور القطاع الزراعي، فهجر الفلاح أرضه، باحثا عن تعيين حكومي، في هذه الوزارة أو تلك. 

إن الطامة الكبرى، أن تصل البطالة المقنعة، إلى المناصب الرفيعة في الدولة، كإستحداث ثلاث نواب لرئيس الجمهورية، صاحب المنصب التشريفي الرمزي، وما يترتب على تلك المناصب الرمزية، التي تضر ولاتنفع مبالغ طائلة، من رواتب ومخصصات وأفواج حمايات، أثقلت كاهل الموازنة الخاوية، ونحن نعيش حالة من التقشف، الذي دفع ثمنه الفقراء، وأستني منه كبار المسؤولين، فمن لا يستحي يفعل ما يشاء!

بعد تشكيل الحكومة السابقة، دعا ممثل المرجعية العليا في كربلاء، إلى تقليص نواب رئيس الجمهورية، يوم كنا نعيش، في بحبوحة مالية وميزانيات إنفجارية، وللتاريخ جاءت الإستجابة سريعة، من السيد عادل عبد المهدي،الرجل المظلوم إعلاميا، فلم نسمع من أحد إشادة، أو تشجيع لهكذا مواقف وطنية شجاعة، لم يجرأ على فعلها أحد، من قبل أو من بعد؛ لما لتلك المواقع، من إمتيازات مادية وسلطوية، سال لها لعاب أصحابها، فأتزموا الصمت من ذلك اليوم، وإلى يومنا هذا.

(من وضع نفسه في موضع التهمة، فلا يلومن من أساء الظن به)بعد أن إرتضوا لأنفسهم، أصحاب الفخامات أن يكونوا، في تلك المواقع التي إستنزفت أموال الشعب، فهم في موضع تهمة؛ ولكن هل يملك أحدهم الشجاعة الكافية، ويعلن إستقالته لأجل الشعب، كما فعها قبلهم السيد عبد المهدي، أم أن غريزة السلطة وحب التملك هي الأقوى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك