الشهيد البطل محمد يسكن في احدى احياء كربلاء الطينية مع والديه العاجزين ولديه ثلاث بنات واخوين مرضى في غرفة بنيت من الطين , اجمع بعض المحسنين الى جمع 100 ألف دينار شهرياً و استاجروا غرفة لعائلة محمد في حي افضل من الحي الطيني الذي يسكنه .
وبعد فتوى الجهاد الكفائي كان من اوائل الملبين للفتوى منخرطاً ضمن قطعات الشرطة الاتحادية , اصبح البطل محمد رمزا بطلاً يعتمد عليه في الدفاع مع اخوته المقاتلين عن قاطعهم ضمن قواطع الفلوجة .
وفي يوم تعرض قاطعهم الى هجوم عنيف من الدواعش فاعطى آمر النقطة أنسحاب وترك المكان بما فيه خلفهم , فانسحب جميع الجنود الا محمد , يقول صديقه رفض محمد الانسحاب وقال "احنا ولد عشائر شلون نطي نقطتنا الداعش " فوقف محمد ماسكا احادية لوحده وعاد لمساندته اثنين من اصدقائه ولما رى الامر صمود محمد وصدق موقفه أعاد الامر المنسحبين لنتمكن من صد الهجوم الشرس الذي استمر لساعات بفضل الله وصمود محمد تمكنا من الحفاظ على نقطتنا تحرير النقاط القريبة للموقع و لم نهزم بعدها .
وبعد الانتهاء من المعركة وجدنا محمد يعاني من جرح نازف في كتفه صبره عليه حرارة الانتصار , لم نتمكن من ايقاف نزفه وعلى اثره فارق الحياة كي لايفارق اصدقائه ارضهم ويتمكن منهم الدواعش .
فكم بطل مثل محمد خلدتهم فتوى الجهاد الكفائي وبدمائهم فتح الله ليس نقطة عسكرية بل مدن بكاملها .
https://telegram.me/buratha