كلنا سمعنا بقرار السيد مقتدى الصدر الذي وجهه لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري برفع رايات سرايا السلام في المعارك التي يشاركون فيها ويكون رفع الرايات لفترة محدودة ، وعندما نتأمل اسباب هذا القرار سيتضح لنا ان القرار بمحله لانه يرد على التضليل الاعلامي المأجور الذي لا يكشف الحقائق والذي يجير الانتصارات لطرف دون آخر والتعتيم على الآخرين ، وابراز قوى اخرى محددة بتسليط الاضواء عليها اعلاميا ، لاغراض واجندات سياسية رخيصة باعتبار ان هذة القوة او تلك المسلط الضوء عليها تتبع جهة سياسية دمرت العراق وسلمت ثلث العراق لداعش ، ويحاولون تلميع صورتها بتسليط الضوء على القوى المتحالفة معها ،
لكن على حساب القوى الاخرى في الحشد الشعبي التي يعتمون عليها اعلاميا ، وهي قوى كبيرة في الحشد الشعبي وهي التي هزمت داعش فعليا ، مثل فرقة العباس القتالية وسرايا الجهاد وفرقة الامام علي وسرايا عاشوراء ولواء علي الاكبر ولواء المنتظر وسرايا العقيدة وقوات الحشد في المناطق المحررة مثل قوة الشهيدة امية ، وسرايا السلام المعنية في هذا الموضوع وهي تابعة للتيار الصدري ، هذه القوات المجاهدة التي تمثل الحشد الشعبي لها مكانتها الكبيرة في ساحات الجهاد الا انها لا تجد مكانها اعلاميا بالرغم من الانتصارات الكبيرة التي حققتها ، بل تجد التعتيم المتعمد من الوسائل الاعلامية المأجورة ، بالمقابل نرى تجيير الانتصارات للقوى التي ذكرناها وهذا نفاق ما بعده نفاق .
ان الهدف من قرار السيد مقتدى الصدر لكشف الحقيقة للعراقيين بان سرايا السلام موجودة في الميدان ، وتحقق الانتصارات التي يتعمد الاعلام المأجور التعتيم عليها لجعلها ضعيفة في رأي المواطن رغم تحقيقها الانتصارات ورغم مكانتها ، وقرار السيد الصدر بالسماح لسرايا السلام ان يرفعوا الرايات فوق المباني والمناطق التي يحررونها لرفع المظلومية عن سرايا السلام وليعرف المواطن الحقيقة التي غيبها الاعلام المأجور الذي خان الامانة وبخس حق المجاهدين ، مستغل التزام القوى المجاهدة في الحشد الشعبي بفتوى المرجعية العليا التي وجهت بعدم رفع الرايات الا راية العلم العراقي ، وللأسف عدم التزام البعض جعل الناس ترى الذين تسلط عليهم الاضواء وهم يرفعون راياتهم هم الذين يحققون الانتصارات ، بينما الذين التزموا بتوجيهات المرجعية لم يجدوا سوى التعتيم الاعلامي ، وهذا القرار الذي اصدره الصدر لا يعني مخالفة توجيهات المرجعية بدليل ان رفع الرايات لفترة محدودة الهدف منه كشف الحقائق التي غابت عن الكثير .
ملاحظة كنا قد حذرنا في مقالين سابقين من سلبية التعتيم على الحشد الشعبي وتجيير الانتصارات لقوى محددة ، المقال الاول حصر الحشد بتنظمين خيانة عظمى ، والمقال الثاني بعنوان ابعدوا النفاق الاعلامي عن الحشد الشعبي ، لكن للاسف الاعلام الماجور مستمر بنفاقه .
https://telegram.me/buratha