لو كنت في مكان المالكي، لعلقّت لافتتآن في عنقي، وأطوف بهن شوارع بغداد، الأولى أكتب عليها:(أعتذر لكم أني فشلت في إدارة الدولة)، والثانية:(سامحوني قد أخطأت في حقكم، لأنكم وضعتموني في غير مكاني).
لوكنت في مكان المالكي، لذهبت الى عوائل شهداء سبايكر، باحثا عنهم في كل مدينة، ومحلة، وزقاق، أطرق أبواب بيوتهم، طالبا منهم العفو والصفح والمغفرة، لأني تسببت في قتلهم..!
لو كنت في مكان المالكي، لأسرعت بالذهاب الى النجف الأشرف، أدق باب السيد السيستاني، لعله يستقبلني، ولا يرفضني كما رفضني من قبل، فأن فتح بابه لي، هويت على أقدامه أقبلها، نادما معتذرا له، راجيا منه الرضا عني، لأني عصيت أوامره، وخالفت نصائحه، بل عاندته ووقفت ضده..!
لو كنت في مكان المالكي، أستجبت لنداء المرجعية في الجهاد مسرعا، مصطحبا معي، أبني أحمد( الرامبو الجبار)، وكنت أنا وهو في مقدمة المعركة، وفي لهواتها، كعلي بن ابي طالب عندما يصطحب الحسنان( عليهم السلام)،أفعل كل هذا لأستر على فضيحتي ونكستي، في خراب العراق من قبل داعش، وإحتلال محافظاته السنية، حيث وقعت في حكومتي، وعندي جيش فضائي ملأ السماء والأرض..!
لو كنت في مكان المالكي، لأعتكفت في قبر الحسين عليه السلام، داعيا الل... تحت قبته، حيث أستجابة الدعاء هناك، وبكيت طويلا، ولمرغت وجهي، وسجدت لله حتى ينكسر ظهري، راجيا عفوه ومغفرته، طالبا منه أن يتوب عليّ، لأني ظلمت كثيرا، وأفسدت في العراق..!
لو كنت في مكان المالكي، لخرجت على القنوات الفضائية، في بث مباشر، بعد سقوط الموصل، والمحافظات الاخرى، أعتذر فيها للشعب العراقي، أعتذارا شديدا، ثم أعلن أستقالتي من منصبي، وأقول: أني لست مؤهلا، لأدارة دائرة ماء ومجاري، فضلا عن أدارة دولة..!
لو كنت في مكان المالكي، لطلبت من القضاء، الذي سخرته لي، وكان يطيع أوامري، ان يقتص مني، للشعب العراقي. حيث أجرمت بحقه، وأذنبت بحقه، ولفعلت كما فعل المختار، عندما أساء لرجل، ثم بعد ذلك خلع ملابسه، وطلب من الرجل ان يقتص منه..!
لو كنت في مكان المالكي...!
https://telegram.me/buratha