المقالات

هل نحتاج الى حشد زراعي ..كي ننتصر؟

1141 06:29:14 2015-07-17

منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، والحكومات المتعاقبة تضع في أولوياتها تطوير القطاع الزراعي، لأهمية هذا القطاع في النهوض بالاقتصاد المستدام وتقدم البلاد، لكن لم تؤدي أي من تلك السياسات، إلى النتائج المرجوة رغم تحقيق بعض النجاحات هنا وهناك، إلا أنها لم ترتقي إلى مستوى الطموح، بل وأكثر من ذلك فأن واقع الحال الذي نعيشه يوميا، يشير إلى تخلف الواقع الزراعي كذلك الثروة الحيوانية، ومعانات هذا القطاع من مشاكل في عدم القدرة على تغطية السوق المحلية، بالإنتاج المطلوب وأصبحنا نستورد كل المنتوجات الزراعية والحيوانية، بلا إستثناء من الخارج، عدا هجرة أهل الريف إلى المدنية وغيرها، من المشاكل المترتبة في تدهور هذا القطاع.
أما بعد عام 2003 فأن الزراعة تدهورت وانحدرت نحو الهاوية، فلم تعد الجهات المختصة تعير أي اهتمام للزراعة، وهي الآن تمر بأسوا مراحلها الإقتصادية، خصوصا أن الحكومة تعيش في حالة عجز في الموازنة العامة لها، نتيجة سياسات خاطئة اعتمدتها الحكومات السابقة، فأهملت كل الجوانب الاقتصادي واعتمدت على الاقتصادي النفطي فقط، وأهملت الجوانب الاقتصادية الأخرى التي منها الزراعة، التي أصبحت ذات مستويات متدنية بسبب ضعف الإنتاج الزراعي المنخفض، وهجرة الفلاحيين لأراضيهم بسبب عاملي الجوع و البطالة.
حتى بقيت الزراعة في بلاد وادي الرافدين، تعاني من وضع متدهور من نقص في المياة! 
وارتفاع مستويات الملوحة والتصحر أثر وبشكل كبير وسلبي على الزراعة في العراق، كذلك الحروب والعمليات العسكرية والنقص في الإستثمار، أصاب الزراعة في العراق بالشلل التام، وتسبت هي الأخرى في رفع مستوى الملوحة والتصحر إلى مستويات مخيفة جدا،
لابد من معالجة الحالات السلبية التي يعاني منها الفلاح العراقي، والذي نتج عنها عزوف الفلاحين من الزراعة وتدهور الزراعة بصورة عامة منها.
1_ شحة المياة :ومن أسبابها عدم حصول العراق على حصة كافية من المياه، وهذا كله يدل على ضعف الخطة الأرواءية للتوزيع المياه للفلاحين.
2_ ازديادة نسبة الملوحة، بسبب قله المياه المتوفره.
3_ عدم أهتمام الوزارة بالزراعة نتيجة عدم وضع خطة زراعة عقلانية، كذلك عدم توفير مستلزمات الزراعة للفلاح العراقي. 
4_ ارتفاع أسعار البذور، والسماد الكيماوي. 
5_ ارتفاع أسعار المكائن الزراعية المستوردة، التي كانت تباع للمزارعين بأسعار مدعومة. 
6_ ارتفاع أسعار النقل، وأسعار الوقود وبشكل خيالي جدا 
7_ منافسة المواد الزراعية المستوردة من الخضر والفواكه، لرخص أسعارها وجودتها بالنسبة إلى المنتج المحلي.
لابد أن نجد حلول واضحة لهذه الكارثة، التي تعصف بالبلاد خصوصاً نعيش في وضع إقتصادي لا يحسد علية، على الحكومة أن تكون جادة في هذا الملف الأقتصادي المهم، وعلى وزارة الزراعة أن تتخذ قراراتها وصلاحياتها، لتجل الرجال الأكفاء لقيادة الملف الزراعي بأفضل صورة، وتعين مسؤولين فنيين وإداريين كفوءين، وعلى الوزارة كذلك رصد الأموال الكافية لوضع خطة زراعية رصينة، تعود بالفائدة على أبناء هذا الوطن اقتصاديا،
فيا وزارة الزراعة هل نحتاج إلى حشد زراعي حتى نكون من الدول الزراعية؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك