المقالات

قدسنُا لنا !

1485 02:02:44 2015-07-10

صرخة ٌ أطلقها الأمامُ الراحل، الخمينيُّ العظيم- تقدست روحُه الطاهرة-، مُفجر الثورة الأسلامية في إيران عام 1979 تقضي بأن تكون آخر جمعة من رمضان من كل عام يوما عالميا تتظاهر فيه الشعوب التي تنتصر لفلسطين والمسجد الأقصى، تشجبُ فيه احتلالَ الكيانِ الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وتطالب أمريكا والغرب برحيله، وإعادة النازحين الفلسطينيين في الشتات الى أرضهم التي سُلبت منهم غدرا، وبالقوة. 

لقد خطّ الأمامُ هذا اليوم نهجا للأمة التي خذلها حاكموها، وشوَّهوا تاريخَها. فليس يومُ القدس العالمي شعارا ظهر بالصدفة نتيجة الظروف السياسية التي واجهت إيران ما بعد قيام الثورة الأسلامية، وإنما هو نداءٌ مُتجذِّر في فكرِ الأمام وحركتهِ وعقيدتهِ منذ أن كان تلميذا لا يقوى على الأجتهاد، ومعارضا لا يقوى على الثورة، أو أن ينال درجة ولي الفقية. فكانت أدبياتهِ السياسية والدينية في مراحل متقدمة من حياته الشريفة لا تخلو من بياناتٍ، ونداءاتٍ توجِبُ نصرة فلسطين، وتطهيرَها من براثن الأحتلال. ولما بلغ أهدافَه بسقوط عرش الطاغوت الشاهنشاهي، أعلن على الفور من طهران وبلا تردد ووجل غلق بابَ سفارة إسرائيل وانزال علمها الذي رفرفَ لعقودٍ في سماء طهران ليحلَّ محله علمُ دولة فلسطين بواقع سفارةٍ وليس مكتبا خجولا كسائر الدكاكين التي صنعتها بعض الحكومات في بعض البلاد العربية التي تدَّعي أنها تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة التي يناضل من أجلها.

إن الجمهورية الأسلامية في إيران انتهجت هذا الخط الذي رسمه الأمام، وجعلته سلوكا عقائديا وسياسيا ووطنيَّا وهي تمدُّ يدَها بما أوتيت من قوة لكل القوى الفلسطينية الخيرة التي تعمل في داخل فلسطين إيمانا منها بمشروعية الصراع وبطلانية المحتل الذي لا يعرف غير التدليس والعمل الدؤوب في تغييب حقوق الشعب الفلسطيني المقهور. هذه القوى جعلت من يوم القدس العالمي يوما وطنيا تحييه في كلِّ عام في مدينة القدس الشرقية، والضفة الغربية، وغزّة المقاوِمة. فإحياءُ يوم القدس العالمي الذي هو من فكر الأمام، صارَشعارا يتردَّد بصوت العربي والمسلم، وطلاب الحرية على السواء من أجل تحرير فلسطين من براثن الأحتلال الصهيوني الذي لا يفهم مفردات القانون والأنسانية، وهو شوكة ٌ في عيون الأعداء والتابعين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك