أجزم ان ما لم يتوقعه الدواعش وأنصارهم أن يتحد شيعة آل البيت الأطهار بالشكل الذي صاروا عليه اليوم ، " الحشد المُقدس " الذي يعتبر تلبية روحانية لفتوى المرجعية أدام ظل رجالاتها على رؤس الشيعة. أتحدت قوى الشيعة الشعبية والمجتمعية والإعلامية في دعم المقاتلين الأشاوس ضد داعش وأنصاره رغم أن الخلافات بين السياسين أعطت إنطباعا للدواعش بأن الشيعة فرق متحاربة ، أرى أن هذه المسألة تتحمل مسؤوليتها القوى السلطوية وممثلي الشيعة داخل قبة البرلمان . لأن الجهد الحربي والدعم الشعبي المصاحب له أثبت عكس ذلك تماماً. نحن أمة موحدة منسجمة لا يفرق بينها أحد حتى وان كان بعضٌ من أولادها قد أخطئ أو أصابه غرور الدنيا بعد وصوله لسدة الحكم ومراكز السلطة وصناعة القرار ، لكن الأصل قائم متجذر لا يزعزعه كائن من كان.
من ألتصق مع المقاتلين وصار يتابع أخبارهم وخطاهم المباركة يعي جيداً أن الانتصارات التي يحققونها ليست من أجل المال والمرتبات التي يتغنى بها الدواعش وأن مقاتلي الحشد إنما ينتسبون لهذا الركب المقدس من أجل المال والمكاسب الزائلة . في الحقيقة أنهم يقفزون على الحقائق متجاهلين الصورة العظيمة التي أمامهم بخبث ودهاء ، فهؤولاء المقاتلين الابطال إنما أثبتوا حبهم لآل البيت وولائهم للمرجعية الشريفة المتمثلة بسماحة أية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف .
كذلك حبنا وتعظيمنا لمراجعنا الكبار في النجف وكربلاء وقم المقدسة لا ينبغي نكرانه من أحد .. فهو الأصل وبقاءنا لا يتحقق إلا بالتمسك به .
ينبغي ان نفتخر عندما نجد مقاتلينا يحملون صور مراجعنا العظام ويفخرون بهم ويتباركون بهم ايضا . أننا نفتخر بأن نضع صورة السيد علي خامنائي حفظه الله على صدورنا ، فالصورة التي أرعبت الدواعش ومن ورائهم الغرب وأمريكا وإسرائيل وآل سعود وقطر وتركيا إنما هي لابد ان يقام لها تمثال ويخلد صاحبها للآبد.
نعم نقولها بصدق وولاء وحب لآل البيت وتجديدا منا لبيعة إمامنا وقرة أعيننا علي وولايته بأننا نرى في الجمهورية الإسلامية الايرانية البوصلة والقبلة العقائدية والسياسية ومعسكرنا الذي نقف فيه لمحاربة "الداعشصهيونية" التي تريد النيل من شيعة آل البيت وتدميرهم وإغتصاب حقهم من جديد في الحكم كما حدث قبل أكثر من 1400 سنة .
https://telegram.me/buratha