المقالات

ويكيليكس ... الصحيح السابع!

1142 04:24:26 2015-06-26

يقال "إن توضيح الواضحات من أشكل المشكلات"، وما ينشره الإعلام في هذه الأيام، رغم علمنا بالكثير منه، لكن صداه مازال يأخذ الحيز الأكبر من أحاديث المتلقي العراقي عامة، والسياسي خاصة، كون أصابع الشبهة والإتهام، تشير لبعضهم بكل وضوح، لتبين ما لم يخفَ من خيانتهم لبلدهم وشعبهم، وهو أمر لم يستغربه الشارع العراقي منهم.

مواقف الخيانة من بعض الساسة العراقيين، وأحاديثهم بما تحمله من نبرة التطرف والحقد الطائفي، نسمعها كل يوم من وسائل الإعلام، وما جاءت به ويكيليكس إلا توثيقاً لتلك المواقف.

ويكيليكس هذه المنظمة مجهولة الهوية، بدأت بنشر التسريبات والوثائق السرية والخاصة، عن الحكومات والأفراد منذ عام 2006 وإلى يومنا هذا، ويلحظ المتتبع أن أغلب الدول المستهدفة من قبل هذه المنظمة، هي دول آسيا والشرق الأوسط، وهو ما يصرح به موقعها بشكل واضح، حيث أن "مهمتها الأساسية هي في فضح الأنظمة القمعية في آسيا والكتلة السوفياتية السابقة، ودول جنوب الصحراء والشرق الأوسط" مما يدفعنا للتساؤل عن الأبعاد الحقيقية لإنشاء هذه المنظمة وأهدافها غير المعلنة.

للشرق الأوسط حصته من وثائق وفضائح ويكيليكس، وما نشر منها خلال الأيام الماضية، كان للمملكة السعودية النصيب الأكبر من هذه الفضائح والوثائق، والتي قاربت نصف مليون وثيقة حسب ما أعلنه الموقع، والتي بينت الدور السعودي في المنطقة العربية بشكل عام، ودول الجوار مثل العراق وسوريا بشكل خاص.

الوثائق التي نشرها الموقع حول علاقة بعض الساسة العراقيين بالمملكة السعودية، ومدى الدعم والتوجيه التي قدمته المملكة لهؤلاء، وإن لم يكن تأثيره كبيراً على المواطن العراقي، لأنه لم يأت بشيء جديد، إلا أنه أثار حفيظة السياسيين بصورة خاصة، مما دفع بعضهم للتنصل مما نشر، كما اعطى الضوء الاخضر للآخرين للتهجم على بعضهم إعلامياً. بالإضافة إلى مطالبة بعضاً منهم بفتح تحقيقات عاجلة بما نشره الموقع، ومحاسبة جميع من جاء ذكره في الوثائق، وثبت تعاونه وخيانته، من أجل الإطاحة بشرعية الحكومة العراقية المنتخبة، والتعامل بجدية مع ما حوته هذه الوثائق.

تأثير وثائق ويكيليكس المتزايد على الشارع السياسي العراقي، يثير العديد من التساؤلات الكبيرة، حول مدى صحة هذه الوثائق، ومدى تقبلنا لها من باب التصديق والثقة، رغم انها صادرة من جهة مجهولة الهوية.
منظمة وهمية، وموقع على شبكة الانترنت، أصبحت اليوم مصدر ثقة وكلمة حق عند أكثرهم، فالأولى بهم حينها عدها من الصحاح، وإلحاقها بهم، ليصبح ويكيليكس... الصحيح السابع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك