المعروف ان امريكا هي من تدعم داعش وتوفر له الغطاء والحماية في بعض الدول كسوريا و متهمة بانها الممول العالمي لداعش و قد اتهمتها معظم الفصائل المقاتلة لداعش في العراق بانها من تمنعها للقضاء على داعش وهي من تقوم مراراً بقصف مواقع الفصائل المقاتلة بالطائرات تحت ذريعة الخطأ , فكيف للقارئ او المتتبع لهذه الاخبار ان يصدق خبر ان امريكا تدعم فصيلاً شيعياً ضد داعش…!!
الا ان الخبر نشرته احدى الصحف الامريكيا الكبيرة في مطلع نيسان 2015، بتقرير فيديو من مراسل جريدة الوول ستريت جورنال من تكريت يحمل عنوان “مليشيات شيعية مدعومة من قبل الولايات المتحدة تنشط في تكريت”، ورافقه تقرير نصي نشر في الجريدة يحتوي على اشادة من قبل مسؤلين امريكان في احدى الفصائل المجاهدة و ” كتائب جند الامام ” الذي يقوده المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي ابو جعفر الاسدي و بينت الصحيفة ان هذا الفصيل هو غير موال لايران . ان كانت امريكا حقيقة تدعم فصيلاً شيعياً يقاتل داعش بضراوة و قد ظهر تقدمه على الارض واثره الكبير في تحرير العديد من المدن ولاسيما تكريت فهذا يعني :- ان امريكا اما لاتريد ان تخسر المكون الشيعي وقد برزت قوته قتالياً و سياسياً او انها تريد ان تخفف اتهامات الفصائل المقاتلة المتكررة في قصف التحالف لها من خلال زرع فصيل موال لها وقد لوحظ تحفظ ألمتحدث باسم الحشد على هذه الاتهامات او انها تتماشى مع سياسة ايران على الارض في كشف تحركاتها من خلال فصائلها الموازية لها او انها تبحث عن قوة برية تقاتل داعش بديلة عن الامريكية .
و قد تكون نوايا امريكا صادقة هذه المرة في القضاء على داعش وقد ظهر ذلك من خلال توافق القوى الامريكية مع ايران والسماح للتدخل العلني لسليماني في الانبار وبدون تحفظ امريكي في مساعدة الحشد الشعبي عسكرياً و لوجستياً وقد تترك نجاحات التفاوضات النووية الامريكية الايرانية بضلالها الايجابية على الساحة العراقية .
https://telegram.me/buratha