مما لا يختلف عليه اثنان أن الطاقة الكهربائية, تمثل عصب الحياة للإنسان, لأهميتها, في تشغيل المصانع ومختلف جوانب الحياة ونظرة صغيرة تظهر أن كل حياة الإنسان, تعتمد على الطاقة الكهربائية. تطور الطاقة مر بعدة مراحل, مع تطور الإنسان, إلا أنها بمجملها تعتمد في عملها على النفط ومشتقاته, وهو ملوث للبيئة ناهيك عن كلفته, لذا بحث الإنسان عن مصادر بديلة للطاقة محاولا الاعتماد على الطبيعة, خصوصا إن البدائل النووية, مكلفة جدا, وخطرها عظيم. حاول استخراج الكهرباء من المياه عبر إنشاء السدود, ومن الرياح باستخدام المراوح العملاقة, واستخدم الألواح الشمسية معتمدا على أشعة الشمس, وأخيرا بعض الابتكارات في استخراج الكهرباء من النفايات. النظر بموضوعية لمشاريع وزارة الكهرباء, يبين ابتلاعها حصة كبيرة من الموازنة العامة للأعوام الماضية,
ورغم ذلك بقينا نعيش واقعا مرير ومؤلما, وفشلا كبير بالإنجازات مقارنة مع ما صرف من أموال كبيرة, وخاصة بما يخص تأهيل وتطوير, وصيانة خطوط النقل والمحطات التحويلية ووحدات شبكات التوزيع. المضحك المبكي أدعاء الوزارة, أنها تستخدم أساليب ومعدات متطورة, في حين أقتصر عمل فرقها, على ترقيع الأسلاك المتهالكة والمتهرئة, بغيه صيانتها وإعادتها الى الخدمة, رغم انتهاء أعمارها الافتراضية, فضلا عن اعتمادها في عمليات الترقيع مما متوفر في مخازن الوزارة ,من أسلاك قليله الكفاءة, مما يعرضها للعطب بسرعة. منظر الأسلاك في شوارعنا الفوضوي, وهي تتدلى على الأعمدة وتفترش الأرصفة, وعلى أسيجة المنازل مستقرا لها, يبين عدم وجود تخطيط بتقصير أو تعمد وفساد مالي كبير. حيرة المواطن العراقي, دفعته للبحث عن بدائل, للحصول على الكهرباء, فسعى لشراء مولدات الصغيرة للاستخدام المنزلي, ودفع أجورا لأصحاب المولدات الكبيرة, التي جعلت من شوارعنا, وكأنها معرض, أو سوقا للأسلاك الصينية, فأرهقت جيبه, ولم يتوقف بحث عن بديل, اقل كلفة واسهل استخداما.
توصل الشعب العراقي, المعروف بذكائه, الذي تعلم على التعايش مع كل الظروف متحديا حر الصيف, وصعوبة الوضع الاقتصادي الذي يمر به, الطاقة البديلة لعدم توفر الكهرباء, وكان حلا بسيطا رغم غيابه عن أكثر العباقرة! لا تفكروا كثيرا بالبديل.. فهو صناعة محلية يدوية, و من مواد أولية متوفرة.. عرفتموها؟ أحسنتم أنها ..”المهفة ” أيها السادة.
https://telegram.me/buratha