ايام الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتي كان هناك رجل متنفذ في الحكومة والدولة ,وقد راقبته االمخابرات الروسية الـ KPG آنذاك ,فوجدت حساباته المصرفية تزداد مقارنة مع مدخولاته.
استدعته المخابرات للتحقيق وبعد التعمق في التحقيق اعترف ,بانه متعاون مع المخابرات الامريكية وهي من تعطيه الاموال مقابل امر بسيط هو (ان يضع الرجل المناسب في غير مكانه)..اي من يفهم في الزراعة يذهب في الصناعة والعكس صحيح . فقالو له ستدمر روسيا !
وبالفعل سقط الاتحاد السوفيتي لهذا السبب ولعدة أسباب لا مجال لذكرها ..وعندها قال الأمريكان حصدنا لما زرعنا منذ أكثر من عقدين من الزمن .
عادل عبد المهدي له مميزات اجتماعية وعلمية رائعة ,فهو يجلس مع الشباب بروحية شبابية يحاكيهم همومهم وطموحاتهم ,ومع الشيوخ والكبار في مضيف والده السيد عبد المهدي ويحتسي معهم القهوة بكل تواضع وعفوية ويحتفظ بالحسجة العشائرية ويتذكر الناس جيدا.
وهو العقلية الاقتصادية المعروفة عالمياً ,والذي تُدرس مؤلماته و أجزاء كبيرة من أطروحته للدكتوراه التي كانت بعنوان (الثوابت والمتغيرات في التاريخ الاقتصادي للبلاد الاسلامية) . التقيت به عشرات المرات في لقاءات خاصة وعامة ولساعات طويلة ..لم المس منه الا رجل دولة يريد من خير العراق ان ينعكس على شعبه
عبد المهدي سياسي من الطراز الاول,فهو يرى لكل مشكلة اكثر من حل وقادر على احتواء الأفكار المتقاطعه .. يؤمن بان السياسة هي الحلول وخدمة الشعب لا اثارة المشاكل وشحن الشارع والمجتمع طائفيا او قوميا .وما ان اعتلى وزارة النفط منذ مايقارب العام. حتى بدأت افكاره وسياساته تطبق في الوزارة ,وبخطوات مهمة ابتدأت بالاتفاق مع الكرد ,حيث وقع اتفاقا مبدئيا ثم عُدل الاتفاق ليكون لمدة عام ويقضي بموجبه ان يُصدر الاقليم (300)الف ب/ي,من حقول كركوك بواسطة انبوب الاقليم الى جيهان ,و(250)الف ب/ي,من حقول كردستان,و اضفى هذا الاتفاق اجواءً من الهدوء والوئام بين الكردستاني والوطني الى حد ما ,ومررت الموازنة لهذا العام في شهر كانون الثاني بعدما مر العام الماضي بلا موازنة.
وايضا بعيد عن سياسة (الامم تلعن سابقاتها)اجتمع عبد المهدي مع وزراء و وكلاء النفط السابقين للاستفادة من خبراتهم و اشاروا عليه بزيادة عدد الخزانات في الجنوب كي لايتأثر التصدير بالظروف الجوية الطارئة ,وفعلا نفذ هذا الاقتراح لترتفع الطاقة الخزنية من 4 مليون برميل الى 11 مليون برميل.
واستكمالا للاصلاحات والتكامل وسياسة اعطاء الصلاحيات للحكومات المحلية وعدم التنازع ..عقدت وزارة النفط مؤتمرات مستمرة مع الحكومات المحلية في المحافظات من اجل حل الإشكالات والتدافع الحاصل في بعض الوزارت ...بكل هدوء وروية.
ان اسعار النفط لازالت متدنية ومزيج برنت يراوح بين الــ(65-70)دولار..والعراق يبع باقل منه ب (7)دولار, الا ان العراق يقترب من عبور محنته بالتفاهم مع الشركات الاجنبية وزيادة التصدير ,حيث اقترب التصدير من (3.737)مليون ب/ي. ليصل الى (4)م.ب/ي. في قادم الايام ,وهذه خطوات مهمة في اطار بناء الدولة ولاسعاف الاقتصاد العراقي.
https://telegram.me/buratha