لاينصح بمشاهدة الأطفال, عبارة شهيرة, تضعها الشركات المنتجة للأفلام التي فيها مشاهد رعب,أوقتل او أستخدام مفرط للقوة والعنف, حتى لاتتأثر نفسية الطفل, اويتأثر بتلك المشاهد, أما في العراق,وخصوصاً في المحافظات المحتلة من قبل داعش,فأصبحت تلك المشاهد والأفلام التي دائما ماينصح, بعدم مشاهدة الأطفال لها,واقعية وتتجلى يوميا, أما م أعينهم, دون ملاحظة مقص الرقيب.
في الوقت الذي ينعم فيه أطفال الدول الداعمة للأرهاب,بالأمان يعيش أطفال العراق,وخاصة في المحافظات التي تحكم من قبل داعش وأخواتها,حياتهم في رعب وفوضى, وعدم ألاستقرار النفسي, بسب مشاهد القتل والدمار اليومي.
عندما حدثت تفجيرات نيويورك, ركز الأعلام الغربي ومراكز البحوث, على مدى تأثير تلك الهجمات على نفسية الأطفال,والمواطن الغربي,هم يشعرون بأطفالهم, ولايشعرون بمأساةأطفالنا, يشاهد الطفل العراقي, في تلك المحافظات,يوميا أبشع أنواع الصور, من قتل وذبح وحرق, وتقطيع للأعضاء البشرية وأكلها, وعلى مدى أعوام,لم يستطع النوم من بشاعة تلك المشاهد, التي تطارد مخيلتة, وبراءته في كوابيس مابعد الأستيقاظ, فلاأحد يفكر به, اثار تلك المشاهد المرعبة, دائما ماتبقى في ذاكرةالطفل, لتشكل فيما بعد أمراض نفسية مستعصية,تظهر في سن المراهقة اومابعدها.
نشاهد يوميا على مواقع التواصل الأحتماعي, أطفال الموصل والرمادي والفلوجة,وهم يوثقون ,عبر هواتفهم الجوالة,ويلتقطون الصور, لاضحايا داعش, من الجنود والمواطنين المحليين, بعد حرقهم اوقطع أحد اعضائهم,أوقتلهم بصورة بشعة,وخير شاهد على ذلك قصة الشهيد مصطفى العذاري,في الفلوجة حيث تم شنقه وتعليق جثة لمدة ثلاثة أيام ومن ثم حرقها, أمام الأطفال وهم يتفرجون بالقرب منها.
هؤلاء الأطفال بعد بلوغهم, سن المراهقة او مابعدها سترتد ذاكرتهم الى الوراء, وبصرهم الى الخلف,ونكون أمام جيل كامل, من الشباب يعاني من الأمراض النفسية, والأجتماعية التي لاقيل لنا بها.
النتيجة التي أريد قولها, هوضرورة معالجة هذه الظاهرة من خلال أخصائيين بعلم النفس, يعينون في المدارس, في المناطق التي يتم تحريرها, من داعش لملاحظة سلوك هؤلاء التلاميذ, وطبيعتهم العدوانية, لأجل ذلك نقرع جرس الأنذار لهذه الظاهرة الخطرة, لأنه بعد فترة سيخرج علينا جيلاً عدواني متطرف, لايحب سوى البنادق والسيوف, ولايهوى غير القتل والقتال,فما الذي ننتظره من جيل تربى على رؤية قطع الرؤس والحرق والقتل.
https://telegram.me/buratha