المقالات

حرب المياه على نهر الفرات ...هل بدأت ..؟

2019 04:04:06 2015-06-06

كنا ونحن صغار يحدثنا الاباء والاجداد ان هناك حرباً ستحدث مستقبلاً تسمى بحرب المياه ويستبدل غالون الماء بغالون النفط وكنا لانصدق مانسمع ...!!! والسبب الوفرة العالية من الماء و فيضاناته المتوالية , فما المقصود بحرب المياه ؟ هل هي قطع داعش للسدود بين الحينة والاخرى ؟ لا اعتقد هذه هي الحرب المرتقبة على الرغم من انها تهدد الامن الغذائي لوسط وجنوب العراق وتهدد ثرواته الحيوانية والزراعية , اعتقد ان هناك حرباً للمياه أكبر من هذه و التي يقوم بها داعش هي بروفا قطع المياه او تست و ورقته التي يلجأ اليها حينما يشتد به الخناق او تضيق به ذرعاً من قبل القوى العسكرية والحشد الشعبي فهي ليست المرة الاولى فقد عملها سابقا وانتهت سريعا وكانت المرة الاولى فعلوها في محطات المياه التابعة لناحية البغدادي قبل اشهر وأستردتها القوات الأمنية وقبلها الفلوجة حيث هددت العاصمة بغداد بالغرق.

و سد الموصل في يونيو الماضي أفشلته قوات الرد السريع وقوات البيشمركة الكردية وبعدها ديالى وتحديدا مناطق بعقوبة حيث تطوع الأهالي مع الجيش وحرروا محطات المياه من داعش ..و الحرب المرتقبة مع تركيا . فسورية والعراق، فإنهما تتأذيان من مجموعة السدود التي أنشأتها تركيا للتحكم في تدفق مياه دجلة والفرات، وطبعاً يعد الانخفاض في تدفق المياه إلى نهري دجلة والفرات تهديداً مباشراً للحياة في سورية والعراق. 

يجمع المراقبون وأصحاب الأختصاص أن الحروب القادمة في المنطقة سوف تكون الغالب لتأمين المياه ، الكافية الصالحة للشرب والزراعة . لسوء الحظ منابع مجموعة الأنهار العربية واقعة في جغرافية دول الجوار . لكون أنواع أنهار البلدان العربية أنهار عابرة (المنبع العبور المصب)على الأقل ثلاثة دول وأكثر في نهر واحد ، ولهذا تقال لهم مياه دولية أو نهر دولي .لأنه لايخضع لسيادة الوطنية . وكثيرمن الأحيان وحسب سياسة الحكومات التركية المزاجية . تستخدم مياه النهرين كورقة ضغط للنيل من مواقف النظامين سورية والعراق . 

وتركية بكل وضوح ترفض تسمية دجلة والفرات بنهري الدولي و الأغرب من ذلك أنها تطالب بتسمية نهر العاصي بالنهر الدولي . الذي ينبع من جبال لبنان ويتجه الى شمال سورية . ويصب في بحر الأبيض المتوسط ، قريب من اللواء السليب
وليس خفياً ان لتركيا دور كبير في رعاية الحروب ضد الدولتين سوريا والعراق واداتها داعش وهي الان تدعم نظام داعش واعطائه دفعه معنوية بقطع المياه او تذكيره بين الحينة والاخرى انها لديها الاحتياط من السلاح او ورقة الضغط على من يهاجمها . . 
وهنا سيكون دور الحرب الدبلوماسية هي الحل وليس العسكرية ولنستعجل بتوصيات الجهات الدينية بتفعيل الدور الدبلوماسي مع الدول الجارة والمشتركة بثروة الماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك