كنا ونحن صغار يحدثنا الاباء والاجداد ان هناك حرباً ستحدث مستقبلاً تسمى بحرب المياه ويستبدل غالون الماء بغالون النفط وكنا لانصدق مانسمع ...!!! والسبب الوفرة العالية من الماء و فيضاناته المتوالية , فما المقصود بحرب المياه ؟ هل هي قطع داعش للسدود بين الحينة والاخرى ؟ لا اعتقد هذه هي الحرب المرتقبة على الرغم من انها تهدد الامن الغذائي لوسط وجنوب العراق وتهدد ثرواته الحيوانية والزراعية , اعتقد ان هناك حرباً للمياه أكبر من هذه و التي يقوم بها داعش هي بروفا قطع المياه او تست و ورقته التي يلجأ اليها حينما يشتد به الخناق او تضيق به ذرعاً من قبل القوى العسكرية والحشد الشعبي فهي ليست المرة الاولى فقد عملها سابقا وانتهت سريعا وكانت المرة الاولى فعلوها في محطات المياه التابعة لناحية البغدادي قبل اشهر وأستردتها القوات الأمنية وقبلها الفلوجة حيث هددت العاصمة بغداد بالغرق.
و سد الموصل في يونيو الماضي أفشلته قوات الرد السريع وقوات البيشمركة الكردية وبعدها ديالى وتحديدا مناطق بعقوبة حيث تطوع الأهالي مع الجيش وحرروا محطات المياه من داعش ..و الحرب المرتقبة مع تركيا . فسورية والعراق، فإنهما تتأذيان من مجموعة السدود التي أنشأتها تركيا للتحكم في تدفق مياه دجلة والفرات، وطبعاً يعد الانخفاض في تدفق المياه إلى نهري دجلة والفرات تهديداً مباشراً للحياة في سورية والعراق.
يجمع المراقبون وأصحاب الأختصاص أن الحروب القادمة في المنطقة سوف تكون الغالب لتأمين المياه ، الكافية الصالحة للشرب والزراعة . لسوء الحظ منابع مجموعة الأنهار العربية واقعة في جغرافية دول الجوار . لكون أنواع أنهار البلدان العربية أنهار عابرة (المنبع العبور المصب)على الأقل ثلاثة دول وأكثر في نهر واحد ، ولهذا تقال لهم مياه دولية أو نهر دولي .لأنه لايخضع لسيادة الوطنية . وكثيرمن الأحيان وحسب سياسة الحكومات التركية المزاجية . تستخدم مياه النهرين كورقة ضغط للنيل من مواقف النظامين سورية والعراق .
وتركية بكل وضوح ترفض تسمية دجلة والفرات بنهري الدولي و الأغرب من ذلك أنها تطالب بتسمية نهر العاصي بالنهر الدولي . الذي ينبع من جبال لبنان ويتجه الى شمال سورية . ويصب في بحر الأبيض المتوسط ، قريب من اللواء السليب
وليس خفياً ان لتركيا دور كبير في رعاية الحروب ضد الدولتين سوريا والعراق واداتها داعش وهي الان تدعم نظام داعش واعطائه دفعه معنوية بقطع المياه او تذكيره بين الحينة والاخرى انها لديها الاحتياط من السلاح او ورقة الضغط على من يهاجمها . .
وهنا سيكون دور الحرب الدبلوماسية هي الحل وليس العسكرية ولنستعجل بتوصيات الجهات الدينية بتفعيل الدور الدبلوماسي مع الدول الجارة والمشتركة بثروة الماء .
https://telegram.me/buratha