المقالات

هكذا كانت حين تولاها غير أهلها

1075 23:12:37 2015-06-01

ثمانيةٌ عجاف، هي سنين حكومة المالكي، الفترة الأسوأ من حيث الأداء والمنهج والأُسلوب، كانت أشبه بمغامرات جنونية، مقرونة بغباء مطبق، ومصحوبة بالحماقة والجهل الصارخ..
ألفساد الإداري والمالي، أبرز ميزات تلك الحكومة، إدارات في الوكالة سيئٌ صيتها، سببت ترهل في كل مرافق الدولة، أزمات متتالية وصراعات متوالية في الداخل والخارج، على جميع الأصعدة وبشتى المجالات، هدر لموازنات وصفت بأنها إنفجارية وكبيرة، سيطرة وتسييس لكل الهيئات المستقلة، فرض النفوذ ووضع اليد على القضاء، تناكفات وتقاطعات وصراعات بين جميع المكونات السياسية، إنغلاق العراق على نفسه وانقطاع للعلاقات الخارجية، مع كل دول الجوار والمحيط الاقليمي الآخر..

ماحقة حالقة، الفقاعة، أنا ولي الدم، بعد ما ننطيها، الكلمات الاشهر والأكثر تداولاً، التي اطلقها نوري المالكي، في فترة توليه زمام الحكم، الاستئثار بالمناصب والتشبث بالسلطة، العلامة الفارقة في سلوك الرجل.. ولزهده بأرواح الابرياء قصة، تحكيها دماء سالت على ضفاف الفرات في أرض تكريت، رسمت لوحة شاخبةً تحمل إسماً قانيا، سبايكر تروي مأساة العصر، أكثر من 1700شاب قضوا تقتلا، بطرق مروعة وبوحشية مفرطة، لتذهب أرواحهم قربان وفداء لولايةٍ ثالثة تسببت بدمار البلد، اربعة محافضات أهديت لداعش، في محاولة لإطالة أمد بقائه في الحكم..

هكذا كانت حكومة التشبث، وهذه أبرز منجزاتها، فقد تسببت باستهلاك واستنزاف طاقات الدولة، وأرجعت البلاد الى أسوأ أحوالها، نتيجة لسياسات هوجاء انتهجها رجل، تنحصر أولوياته بحجز موقع رئاسة الحكومة، وإن آلت النتائج لهلاك الحرث والنسل، غير آبه ولا مكترث، ولا يهتز له جفن أو طرف..

لقد تزعم الرجل حكومة، لدورتين أقل ما يعبر عنها بأنها فاشلة، لما رافقها من أحداث مؤسفة، أوصلت البلاد والعباد الى المآسي والويلات، وإن المتتبع لفترة تولي المالكي، يدرك جيداً أنها كانت تتجه لتحقيق مشاريع ستراتيجة، لجهات داخلية وخارجية، تريد النيل من المكتسبات التي تحققت، وتعمل على إرجاع العجلة الى عهد الدكتاتورية، والنهج الصدامي البعثي الكافر، وهذا ما كان واضح وجلي، في سياسته التفردية، وتعاطيه بمزاجية خرقاء في المسائل المصيرية، وبسبب هذا النهج السلطوي، دفعت الدولة العراقية، فواتير كبيرة من الدماء والأرواح وهدر للأموال..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك