المقالات

القيادات العسكرية الفاسدة ... الى اين ستصل بنا ؟؟

1105 21:55:07 2015-05-31

كل الاحداث التي جرت مؤخرا في العراق, ابتداءأ من المظاهرات التي انطلقت في الانبار واحتلالها, مرورا بأهداء الموصل على طبق من ذهب وصولا الى احتلال تكريت وديالى وشمال بغداد, كانت بسبب الخيانة, وتهاون الحكومة في محاسبة الخونة والعملاء. اتت الخيانة من كبار المسئولين, وقيادات الجيش الفاسدة, الذين نسوا بلدهم, وتخلوا عن غيرتهم, وباعوا ذممهم, وشرفهم, ضامنين تجاهل الدولة لجرائمهم وخيانتهم.

هل ستستمر هذه القيادات الفاسدة في استلام تلك المناصب؟ نحن نعرف ان هناك سوء ادارة في المؤسسات العسكرية, بسبب عدم وجود الأكفاء, الذين يمثلون الواجهة الحقيقية للقيادة العسكرية, الأكفاء لم يعطى لهم المجال للتصدي ودحر الارهاب. نحتاج اليوم الى ستراتيجية امنية, لحد الان لا يوجد ستراتيجية امنية, للرد على العدو, للأسف الى الان القطاعات العسكرية تدار بالهاتف, أين الخطط المشتركة؟! اين القادة الميدانيون؟! اين الامن الوطني؟! اين الاستخبارات العسكرية؟! أسئلة كثيرة تطرح, وعلامات استفهام توضع على عمل المؤسسة العسكرية, ما موجود اليوم, هو مجرد جيوش عاطلة بسبب قاداتهم, يستهلكون, ويمصون, دم الدولة رواتب, وحوافز, واسلحة, ونفقات, بدون فائدة عامة.

هنا يقع اللوم على السيد العبادي, هو القائد العام للقوات المسلحة, عليه ان يضع النقاط على الحروف, و يختار قادة يعتمد عليهم, عليه تحمل المسؤولية كاملتا. كنا نقول انه حديث استلام الحكم, لكن الان مر على حكمه حوالي ستة اشهر, ننتضر منه التحرك وبسرعة لاستدراك الامر, كلنا معه, كتل, واحزاب, واعلام شريف, ومواطنين, لتطهير هذه المؤسسات, وخلق منظومة متكاملة من الامن, والدفاع, والحشد الشعبي, لصد هذه العصابات.
للأسف اصبح كل شيء متوقع, ربما يصلون الى العاصمة بغداد وكربلاء المقدسة, فما نيل المطالب بالتمني, انما نيل المطالب بالعمل والعمل الجاد ايضا, فلدينا جيش قوي, رجال شجعان, لطالما افتقروا الى قيادات قوية, وحشد شعبي باسل, ارهقوا داعش لدرجة, جعلوهم يعتمدون على القناصين, والعمليات الانتحارية فقط في حربهم بالانبار. 

رغم هذا مازلنا نقاتلهم بافواج الشهداء, ولا نقاتلهم بتنظيم عسكري, أفواج الرد السريع الذين يعادل الشخص الواحد منهم حوالي 4 الى 5 جنود, يقاتلون على السواتر تاركيهم عرضة للقناصين, والشرطة الاتحادية, التي مهمتها فك النزاعات فقط, والعودة الى المعسكر, جعلوهم يقومون بمهام جنود الخط الاول, والحشد الشعبي الذين حققوا انتصارات مشرفة, يعانون من الاهمال, فما هذه الفوضى؟!! ياقادة الجيش اين الفصائل المسؤولة عن التكتيك؟ اين دواهي الحرب؟! لمذا لا يفسح لهم المجال؟! وهل المسؤولين, من وزراء ونواب, يواجهون القائد العام للقوات المسلحة, وقادة الجيش بهذه الاخطاء؟ في غرف الحوار المغلقة, ام يدخلون في المجاملات, وتقديم المصالح الشخصية على مصالح الشعب.
الجيش والحشد الشعبي هم عيون العراقيين, والسواتر التي نختبأ خلفهم, وقبل السلام اود اعلامكم ان هذا الكلام ليس قذف او تشهير بالمؤسسات العسكرية, انما واقع مر,الغاية منه النقد البناء للارتقاء بالواقع العسكري. والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك