القيادة العسكرية، يجب أن تكون بيد مؤمنة، كفؤءة، وشجاعة، مجربة في خوض المعارك، حتى يثق بها الجُند، ويتحقق على يديها النصر، والفتح المبين.
جاء في كتب السيّر والحديث، عند الحديث عن غزوة خيبر،( بعث رسول الل... ـ عليه وعلى آله الصلاة والسلام ـ أبا بكر برايته، وكانت بيضاء وعقد له، فرجع ولم يك فتح وقد جهد، ثم بعث في الغد، عمر بن الخطاب برايته، وعقد له ايضا ومعه الناس، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه، فجاؤوا يجبّنونه ويجبّنهم كسابقه، وخرجت كتائب اليهود، يتقدمهم ياسر( أو ناشر أخ مرحب)، فكشفت الانصار حتى أنتهوا الى رسول الل، فأشتد ذلك على رسول الل،
وقال ـ صلى الل عليه وعلى آله ـ :( لأعطين هذه الراية غداً رجلا كرار غير فرار، يفتح الل... على يديه، يحب الل ورسوله ويحبه الل ورسوله)، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح غدوا على رسول الل ـ صلى الل عليه وعلى آله ـ كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: (أين علي أبن أبي طالب)، فقيل: هو يا رسول الل يشتكي عينيه، فقال: (فأرسلوا أليه)، فأتي به فبصق رسول الل في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية...).
أيّةُ دواهي عظام جرت، وأيّة وقائعُ صيلميّة أصطلمت، يشيب لها الصغير، بعد سقوط الموصل، وهروب قادة المالكي الجبناء منها، حوادث بين معسكر الحق، ورجالاته الحشد الشعبي، وبين الباطل، ورجالاته داعش والبعث، حدثت فيها المعارك الدامية، أبتدأت بآمرلي، ثم جرف النصر، وبعدها الضلوعية، ثم تلتها ديالى، ولحقتها صلاح الدين، والآن الأنبار.
كل هذه المعارك، كانت اليد الطولى والانتصار فيها، لأبناء الحشد الشعبي، البواسل الشجعان، وهزيمة أعدائهم من جرذان داعش وحلفائها، فكان لأبناء الحكيم، فيها الدور الكبير، من سرايا: عاشوراء، والجهاد، وأنصار العقيدة، ولواء المنتظر. بقيادة السيد عمار الحكيم، ما من معركة، إلاّ وكانوا في مقدمتها ولهواتها، لكنّ الإعلام غيبهم، بسبب إن قائدهم، أوصاهم بالأنصهار في الحشد الشعبي، وأن يجعلوا انتصاراتهم، بأسم الحشد، أيُّ خُلق رفيع لديك، يا عمار الحكيم..!
ونحن اليوم نبشّر الحشد، ببشارة القرآن، فقد قال تعالى:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )، ان جابر الجعفي سأل الباقر( عليه السلام)، عن هذه الآية فقال: ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع بالكوفة يخص الل به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط، وأما الجوع فقبل قيام القآئم، وأما الخوف فبعد قيامه.
والكوفة يقصد بها الإمام ـ عليه السلام ـ العراق، وليست كوفة النجف، فلا يوجد اليوم أعداء لآل محمد فيها( اللهم صل على محمد وآل محمد)، والهلاك جاري الآن في أعدائهم، على أيدي المجاهدين من شيعتهم، في مناطق أعدائهم ومبغضيهم.
البشرى والنصر في الصبر والثبات، يا حشد السيد السيستاني، فأن رايتكم محمدية ـ علوية ـ حسينية ـ مهدوية، بقيادة سيستانية، لا يردها شيء، حتى تنصب في الأنبار والموصل، هذا ما بشّر به القرآن، وأهل البيت( عليهم السلام) في رواياتهم المهدوية.
https://telegram.me/buratha