المقالات

الوطنية بين الوراثة والأكتساب

1381 18:55:18 2015-05-27


خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان,الوطنية والولاء للوطن, يقولها البعض بسهولة, ولايستطيع تقدير وزنها, بميزان الحقيقية والصدق, الذي هو ميزان الصائغ (بائع الذهب), يقولونها عندما تمتد أيدهم, الى خزائن الوطن, لينالوا منه بأسم الوطنية الكاذبة. يقولونها بصوتٍ جوهريُ صداح, واضعين راية الوطن حول أعناقهم, ليغمسوها في أناءه الدسم,ثم يرمونها على الأرض عندما تجف.

يصرحون بحب الوطن والتباكي عليه, عندما يظهرون في الفضائيات, وفي وسائل الأعلام, متملقين للهديا والمناصب,ويسبون الوطن ويلعنون تاريخة عندما لاينالون نصيباً من كعكعة المغمسة بدماء أطفالة, يقفون أمام المنابر منتحلين صفة الزعماء والقادة الأبطال, في حين أنهم مجرد محتالين وسراق ومنافقين, يدعون أنهم سيعالجون الوطن من الأمراض, وهم مجرد مرضى موبئين, بمئات الفيروسات والأمراض القاتلة.

ولو الأدبار عندما ناداهم الوطن, للدفاع عنه وعن ثرواتة,وتاريخة وخيراتةُ, فأستشهد خيرة رجالنا, وصناديدنا, في الذود عنه في حين هم تسللوا بين النساء والجدران, هرباً من نداء الوطن, ويصرون وينادون وبكل وقاحة, دون أعتبارلأدنى ذرة من الأخلاق, بأنهم هم من سيحرره من الأرهاب.
يسرقون الوطن, ثم يوصون بعد مماتهم, أن يدفنوا في ترابه, يشكلون كتلُ وأحزاب تحرض على العنف, والكراهية, ضد الوطن وباقي مكوناتة, ومن ثم يغازلون الوطنية, يقدسون تراب الوطن ويضاجعون الوطنية,يسلكون كل الطرق من أجل خداع الوطن, من بيع ضمائرهم للأجنبي وشرفهم للشيشاني, وخيراتهم للسعودي وماء وجوههم للتركي, ولايتنازلون لوطنهم.

فمتى تنتهي هذه المهازل والمسرحيات, ويعودون الى طريق الحق, متى يصبح لدينا قادة ومواطنيين همهم العراق؟, ومتى يكون همنا أن نجعل الوطنية, كنهري دجلة والفرات, اللذان ينحدران من الأعلى الى الأسفل, وبغمران كل أراضي العراق, السهول والوديان, الصحاري والأهوار, بخيرهما؟.
متى يستوعب القادة والمنتفعين أن الولاء, للوطن والوطنية, هي صفة وراثية, وليست مكتسبة, وهي حق وليست صدقة؟, متى نستفيق من سباتنا, لنؤسس معاً لكلمة واحدةُ, هي المواطنة الخالصة, التي تستوعب جميع العراقيين, لأن العراق يستوعب جميع أبناءه, من شماله الى جنوبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك