المقالات

المعركة الكبرى

1330 17:51:46 2015-05-27

كثيرة هي البلدان التي تعرضت للأحتلال، كما هو حال بلادنا، ولكننا عندما نتصفح تأريخها لانجد ما حدث ويحدث على أرضنا، رغم الدعم الدولي والأقليمي، الذي لم يكن ألا صورياً وأعلامياً فقط. 

بعد سقوط صنم بغداد، كانت الصفة السائدة لسلوك الحكومات المتعاقبة ورموزها، هو التناقض.

كما هو متعارف أن القانون لايحمي المغفلين والمجرمين، في كل بقاع الأرض، ألا في عراقنا الجديد، فأن القانون لايحمي الضعفاء والمساكين، ويعطي كل الحماية للمجرمين بل يذهب الى أبعد من ذلك، كل ما أزداد جرمهم، أزدادت حصانتهم. 

صوت مجلس الوزراء، قبل أيام على أن قطع الأراضي التي وزعها رئيس الحكومة السابقة، أبان أنتخابات 2014 لم تكن ألا قطع أراضي وهمية، فهل يعني هذا أن رئيس الوزراء السابق، ونائب رئيس الجمهورية الحالي، هو ممن تنطبق عليه المادة القانونية ( 456 ) نصب وأحتيال، والتي عقوبتها الحبس من 3 ـ 5 سنوات، والمقترنة بجريمة أستغلال المنصب، والتي تتراوح عقوبتها بالحبس من 1 ـ 10 سنوات، وأن كان الأمر كذلك، فأين الحكومة والقضاء من تطبيق القانون.

عندما يدار البلد بعقلية أولئك الذين أذا أذنب القوي فيهم تركوه وأن أذنب فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، فأننا حتماً نسير نحو الهاوية.

جميعنا يدرك أن أعلى سلطة في الحكومة، هي رئاسة الوزراء، وأن من أيسر الأمور أستضافة أو أستجواب رئيس الوزراء، ونقصد بها الحكومة الحالية، لا سابقتها، التي كانت تتمتع بحصانة شبه سماوية، الغريب أننا لأكثر من عقد من السنين، لم نؤسس لثقافة العقوبة لمن أساء، ألا أن يكون المسيء ضعيفاً.

هنالك جرائم أرتكبت، ولا نتحدث عن ضرب حماية وزير حقوق الأنسان، لشرطي المرور في أحد شوارع بغداد، او عن مستشار الأمن الوطني، وضرب حمايته للأعلاميين، في أحد المؤتمرات، برغم من أنها جرائم يحاسب عليها القانون في جميع الدول، بل نتحدث عن جرائم اكبر وأعظم شأنا، منها سفك دماء الأبرياء في أسبايكر وغيرها، وضياع ثلث أرض الوطن، ولحد الأن لانعلم من هو المسؤول عن كل هذه الجرائم والأنتكاسات، والى متى تستمر المجاملات على حساب دماء الأبرياء.

لابد من معركة كبرى، تبدأ من المنطقة الخضراء وتمتد الى الحدود مروراً بالمحافظات المستباحة، فمن كان ينشد الأنتصار على داعش في ساحات القتال عليه أن لا يذكر جرائم ما بعد 2003 لمجرد الأحصاء فقط، بل لابد من الأقتصاص، من المجرمين مهما كانت عناوينهم، فلا دولة ولا قانون يحترم، ولا نرجوا هزيمة لداعش، دون محاسبة المجرمين في المنطقة الخضراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك