لا تحسبوني ساكناً في البصرةِ = بل كربلاءَ وأن بعدتُ مدينتي
حالي وحالُ العاشقين لتربها = شوق يصاحب ادمعي مقلتي
الشمسُّ فوق جبينها محبوسةٌ = بين المنارة قد جثت والقبّةِ
والبدرُ إن رامَ اكتمالَ مدارهُ = يمضي اليها طالباً للرخصَةِ
ما قيمةُ الأوطان عند مقامها = افهل يساوي البحرَ حجمُ القطرةِ ؟
إن قلتمُ أرضُ المدينةِ ما بها = او هل نسيتَ لفضل تلكَ البقعةِ
كلا وربِّ العالمين تمهلوا = ان السؤال جوابه بعقيدتي
قال النبيُّ محمدٌ خير الورى = والقول هذا قاطعٌ بالحجّةِ
فتمعنوه (حسين مني ) قالها = وانا من السبط الحسين بقيتي
واستقرأوا هذا الحديث بفكركم = وتأملوا ما كان يقصدُ أخوتي
لو تفحصوه ترون في تفسيره = اقوى الدلائل من وجوهٍ عدةِ
وجها به قصد الحسين بأنه = يبقى امتداد رسالتي وشريعتي
وجها به قصد الحسين بأنه = دمّي ولحمّي ساكن في مهجتي
وجها به قصد الحسين بأنه = ابني الحبيب وامه هي بضعتي
وجها به قصد الحسين بأنه = نفسي انا في خلقتي في هيبتي
وجها به قصد الحسين بأنه =هو وارثي وهو المقيم لدعوتي
وجها به قصد الحسين بأنه= هو ذا أنا ..يعني انا في صورتي
وجها به قصد الحسين بأنه =لله هاجر مثلما هي هجرتي
وجها به قصد الحسين بأنه = (بدريّ )التي هزمت لآل اميّةِ
وجها به قصد الحسين بأنه =قد صانَ يوم خروجهِ للكعبةِ
وجها به قصد الحسين بأنه = سدٌّ حما يوم الطفوف رسالتي
وجها به قصد الحسين بأنه =من صلبه اختار الالهُ لعترتي
وجها به قصد الحسين بأنه = ثاري وثارَ الله ثارَ الحجّةِ
*****
مع كل هذا سوف يقتل ظامئا = وعلى يديكم قتله يا أمتي
مع كل هذا سوف تسبى أخته = يا و يلكم يا من هتكتم حرمتي
******
فأذن هنا في كربلاءَ محمدٌ = قتلته يومَ الطفِّ آلُ أميةِ
وانا هنا لما افتخرتُ بكربلا = ليس ادعاءً من مخيل فكرتي
الانبياء جميعهم مروا هنا = وبكوه في حزنٍ وحرِّ الدمعةِ
وهنا الملائكةُ الكرام وفودها = تنعى بوجدٍ يا قتيل العبرةِ
فعلى الحسين وكربلاء وقدسها = صلوات ربي قبل كلِّ تحيةِ
. عمار جبار خضير
......................................................................2014
https://telegram.me/buratha