المقالات

لماذا لم يقاوم أهلُ الأنبار داعش؟؟؟

1870 01:32:05 2015-05-17

لاتوجد إجابة مقنعة على هذا السؤال ...لامن سياسي الأنبار ولامن شيوخ عشائرهم ولامن رجال دينهم ...ولاحتى من النساء والشباب الفارّين على وجوههم تاركين املاكهم وبيوتهم نهبا لشراذم معدودة من المنحرفين والشاذّين!!! وكما هو معلوم أن الأنبار من المحافظات الكبيرة في العدد السكاني والمساحة ...وهي محافظة يغلب عليها الطابع القبلي وتتعبد بالنظم العشائرية التي تتغنّى بالرجولة والغيرة والشجاعة وووو...فما الذي جعلهم يهربون بالآلاف أمام فلول الدواعش عند اول طلقة تاركين اسلحتهم ومضائفهم ومساجدهم ويتزاحمون في الطرقات متوجهين صوب بغداد !!! إن أُعذر الأطفال والنساء ... فما عذر الرجال ؟

فما عُذر دعاة الحروب والتهديد من حملة السلاح ؟ كيف يُعذرالذين خدموا في الجيش العراقي السابق وتدربوا على جميع الأسلحة والخطط القتالية وكانوا يهددون بإحتلال بغداد بين الحين والآخر؟ كيف يهرب من كان يعيّر الجيش العراقي والقوات الأمنية بالهزيمة أمام الدواعش الذين لايتجاوز عددهم المئات حسب قولهم ! فلماذا لم تصمدوا أنتم في الدفاع عن بيوتكم وتعدادكم يتجاوز مئات الآلاف ؟ لماذا لم تصمدوا كما صمد الأبطال من عشيرة آل بو نمر وغيرها من الشرفاء ؟ أين تكمن الأسباب الحقيقية ؟مَنْ يشاهد مقاطع الفيديو تصدمه أفواج الهاربين من مركز الرمادي ومن المجمّع الحكومي بينهم آلاف الشباب والمئات من الشرطة ولاأسميهم رجال ...تركوا مواقعهم التي كُلّفوا بحمايتها وتخلّوا عن أسلحتهم لصالح الدواعش الأنذال ! وبعد أيام سوف يطالبون الدولة بتسليحهم مرّة أخرى ويلعنون الحكومة والجيش والحشد الشعبي الذي تخلّى عنهم !!

محافظة تعدادها يتجاوز المليون ونصف عجزت عن إعداد 50 ألف مقاتل للدفاع عن أرضهم وأعراضهم ! مالذي يكمن خلف هذا الأمر الخطير؟ ماهي الأسباب الحقيقية التي تمنعهم من مقاتلة داعش ؟ هل هناك مانع عقيدي ؟ أملاه عليهم مشايخهم ؟ أيعقل هذا ؟ إذا كان هذا واردا كيف أرتضى شيوخ القبائل إذلال عشائرهم ونساءهم وإستسلامهم للدواعش الغرباء وتسليمهم المحافظة بدون قتال ؟

أيعقل أن نسمع مناشدات عشائرية وسياسية لتدخل الحشد الشعبي للدفاع عن محافظتهم ؟ ماهو الفرق بين شباب الحشد الشعبي الجنوبيين وشبابكم ؟ لماذا هانت عليكم أرضكم ودياركم ؟أسئلةٌ محزنةٌ ومحرجةٌ تبحث عن إجابة حقيقية من رجل سياسة يمثّل هذه المحافظة أو رجل دين درّس وأرشد وثقّف ووعظ شباب هذه المحافظة يجيبنا ماذا علّمهم وماذا أعطاهم من دروس في الجهاد والدفاع عن الأوطان والأعراض؟ وهل أفتى لهم بالجهاد ضد داعش وحماية أرضهم ؟ أم أجاز لهم تسليم البلاد للعدو إذا كان عدو عدوهم ؟! لاندري؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك