عقد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي؛ عدد من المؤتمرات، النخبوية والتخصصية، في قاعة بغداد الكبرى في الجادرية. تميزت هذه المؤتمرات، بالدقة في تنظيم كل شيء، لذا طغى عليها مظهر البذخ، والتكلفة العالية، كون هكذا نوع من التنظيم في العادة تتولاه شركات مختصة، في الديكور والتنظيم والضيافة، وهذا يحتاج إلى مئات الملايين من الدنانير، أو من الدولارات.
تحتفظ ذاكرة الشعب، لمؤتمر الساعات الذي سمي بمؤتمر القمة العربية، حيث كانت الكلفة الكلية لتنظيمه تجاوزت (750) مليون دولار، استصحاب هذه الكلفة، يعني؛ أن كلفة مؤتمر الوئام والانسجام، بهذه الدقة والتنظيم والفخامة، التي بدأت عليها قاعة المؤتمر، أن لم تكن بذاك المقدار، فهي أكثر.
لنطلع على كلف مؤتمرات عمار الحكيم، من خلال حساب كلف المواد الموجودة في قاعة المؤتمر، نترك التصاميم في البداية.
أمام كل ضيف في القاعة (قنينة عصير ميزو + ماعون فيه ثلاثة كعكات مع قطعة حلوى + باكيت كلنس + بطل ماء+ كوب فارغ)، عندما نحسب كلفتها تصل بحدود (3000) دينار على أكثر تقدير، عدد ضيوف المؤتمر بحدود (500) شخصية، وهو عدد مبالغ فيه، كون مواد الضيافة أعلاه، مجتمعة، تشمل الضيوف وهم في العادة الجالسين في الخط الأول، إذا تحدثنا عن مؤتمر الانسجام والوئام، يكون مجموع الأموال المصروفة (1،5) مليون ونصف دينار عراقي.
لنرفع السعر والعدد، أن كلفة المواد لكل ضيف تصل إلى (5000) دينار، يصبح المبلغ الكلي بحدود(2،5) مليون دينار.
نعود للديكور وتنظيم القاعة، كما معروف أن؛ المجلس الأعلى ومكونات تيار شهيد المحراب أصابها "أبو أصفار"، منذ أكثر من ثلاث سنوات، لذا أكثر ما يشاهد في أروقتهم القماش الأصفر.
نشاطات المجلس الأعلى المستمرة، أنتجت أنواع الطاولات (المستديرة" للمجلس مبادرة بهذا الاسم" الطاولة المستديرة" والمربعة وغيرها من الإشكال).
مع القماش الموجود، و أصحاب الذوق الرفيع من ملاكات المجلس الأعلى، يخرج هذا البهاء، والأناقة، والفخامة، في قاعة مؤتمرات عمار الحكيم.
لنضيف مبلغ (500) ألف شراء بعض الإكسسوارات للقاعة، يصبح المبلغ بكاملة (3) مليون دينار، هذا على اعلي التقادير.
الشيخ حميد معلة المتحدث الرسمي للمجلس ذكر في احد الفضائيات بأن المبلغ الإجمالي لكلفة مؤتمر الوئام كان (5600) مليون، مما يعني أن؛ هناك مبلغ (2600) مليون زيادة، قد يكون أكلها الفساد المالي، وهذا آمر خطير، يجب التدقيق وإعادة الحسابات، لمعرفة مصير هذا المبلغ.
كون المبذرين أخوان الشياطين، فأن ما يتبقى من مواد غير مستخدمة، لا تذهب إلى سيارات الملاكات والقائمين على الحفل، بل يتم خزنها في ظروف بيئية ومكانية، لا تغير من تركيبتها وشكلها شيء، لتقدم في المناسبات القادمة، هذا يؤكد أن؛ عمار الحكيم وجماعته منظمين وغير مبذرين.
دعوة للحكومة والأحزاب السياسية المنضغطة وغير المنغضطة، للاستفادة من هذه الأذواق والإمكانات، لتنظيم وإدارة احتفالاتها، واستثمار قاعة بغداد الكبرى، لغرض إقامة مناسباتها واحتفالاتها فيها، والنتيجة كلف اقل وفخامة اكبر، ولا أظن أن عمار الحكيم وجماعته سيمانعون مطلقا...
https://telegram.me/buratha