يبدوا إن من فشلوا في حكم العراق، لسنوات مضت، أخذوا مهاجمة ورمي من جاء بعدهم بالحجارة، وهم يسكنون بيوتا من زجاج، بل هي أوهن من بيت العنكبوت! ما شجع أهل الباطل على باطلهم، هو سكوت أهل الحق عن حقهم، ثم أمنوا العقاب فأساءوا الأدب، وباتوا يشكلون خطرا على الأمن الوطني، بعد الخطر الداعشي.
هنا أطرح تساؤلات عديدة، أترك جوابها للقارئ، من المسؤول عن تشتت القوى الأمنية، وعدم تسليح الجيش، وإنهياره بليلة وضحاها، ثم إقتطاع ثلث العراق من قبل الدواعش؟ من المسؤول عن مجازر إرتكبت، بعد تلك الأحداث، كمجزرة سبايكر وسجن بادوش، والمجازر التي تعرض لها الأيزيديين، والتركمان والشيعة والسنة؟ من المسؤول عن تبديد وسرقة، أموال الشعب العراقي، بعد أن إختفت فوائض الميزانيات السابقة، ولا يعرف مصير، ميزانية 2014 وإختفاء 300 مليار دولار، خلال عشر سنوات مضت؟
من المسؤول عن التوتر السياسي والإجتماعي، بين مكونات الشعب العراقي، وخير مثال على هذا، هو إقرار موازنة 2015 في وقت قياسي، منذ اقرار الدستور، بعد أن تحقق الوئام السياسي، بين الكتل المختلفة؟من المسؤول عن إعراض المرجعية العليا، وغلق أبوابها بوجه الحكومة السابقة، بينما فتحت تلك الأبواب، بعد التغيير الأخير؟إلى آخره فالأسئلة تطول، والإجابة تبدوا واضحة للبعض، وملتبسة عند الآخرين، بسبب الماكنة الإعلامية، وتشويش الطابور الخامس، الممول من أموال الشعب المسروقة.
من الإشاعات التي يطلقها، ذلك الطابور اللعين، هي مجزرة الثرثار، التي بالغوا وضخموا، أعداد الضحايا وقالوا إنهم مائة وأربعون، ذبحوا بعد الحصار، وبعدها أطلقوا شائعة أخرى، هي أن السيد بهاء الأعرجي، يطالب بقطع رواتب المعلمين، في العطلة الصيفية، وعند سماعي لهذا الخبر، في مواقع الفيس بوك، شممت رائحة ذلك الطابور فيه، ثم صدر النفي فيما بعد، وخبر آخر منذ مدة، عند وفاة حارث الضاري، بأن السيد عمار الحكيم يعزي بوفاته، وغيرها من الأخبار، التي لا يمكن للعاقل أن يصدقها.
يعتقد المتشبثون بالسلطة، إن أي نجاح لهذه الحكومة، هو إدانة لهم؛ لذلك هم يحاولون، بشتى الطرق عرقلة العمل، أو تشويه الصورة ولو إعلاميا، إن مايحبط تلك المحاولات، الرخيصة والبائسة، هو وعي المواطن؛ لأن الجهل وترديد الأقاويل، دون التأكد من صحتها، يدخلنا في دهاليز مظلمة، قد يصعب الخروج منها.
ختام القول(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا).
https://telegram.me/buratha