لايراهن اثنان على دهاء السياسة الامريكية وذكاء ادارتها للاحداث حيثما هير ارادت وكل ما يدور اليوم في الساحة العربية والشرق اوسطية من حروب هي من نسيجها و هي من تحدد المنتصر .
محض حديثي ليس سياسة امريكا الاقليمية و مايهمني السياسة الوطنية و كيف نجحت امريكا الى حد ما في ادارة مجريات العملية السياسية والاخطر منها استطاعتها لادارت بعض المعارك لاعلاء كفة داعش واطالت امد المعركة و ذالك من خلال قرائتها للعقل العراقي والتناغم معه من حيث لايشعر .
سأعود بكم الى زمن ليس ببعيد , الى شهر من الان والى احداث أقتحام تكريت :
قررت فصائل الحشد الشعبي مجتمعة اقتحام مدينة تكريت عاصمة الدواعش التأريخية مع عدم تدخل طيران او قوى التحالف , هنا..! هنا..! أمريكا دخلت على الخط من اجل اطالت امد الحرب وكما قلنا : من خلال قرائتها للعقل العراقي والتناغم معه من حيث لايشعر وكأنه منوم مغناطيسياً مستغلة نقطة ضعف الفصائل المقاومة والتي بالعكس تعتبرها الفصائل قوة وهي اشراك طيارنها منها لاثبات هناك وجود امريكي ومنها ابعاد الحشد الشعبي لزمن ما قدر الامكان .
من حادثة تحرير تكريت نجد هناك انقسام داخل الفصائل الشيعية او الحشد الشعبي في الامتثال لمصدر القرار واكتشفنا ان هناك فصائل تستجيب لاوامر امريكا اكثر من اوامر النجف بإقل مانصفها انها من حيث لاتشعر للامتثال لاوامر امريكا فبينما مرجعية النجف تطالب باقتحام تكريت الفصائل تنسحب والاكثر من هذا تترك اماكنها فارغة بدون ان يمسكها اية قوى بديلة وهذا يصب في كفة امريكا وداعش والخشية اليوم ان تعاد حادثة اقتحام تكريت في الانبار .
https://telegram.me/buratha