المقالات

مجزرة الثرثار تهويل إعلامي ونفي حكومي

1818 00:59:54 2015-04-29


ليس غريبا أن يمارس الدواعش، حربا إعلامية، بعد أن حققوا بعض النجاحات، منذ سقوط الموصل وحتى اليوم؛ لكن الغرابة أن نردد تلك الإشاعات، وكأنها حقائق مؤكدة! 

منذ نكبة الموصل، وما جرى بعدها من مجازر، في سجن بادوش، وسبايكر والصقلاوية، تلك الأحداث كانت، في زمن الحكومة السابقة، التي مارست تعتيما إعلاميا، وتقليلا لعدد الضحايا، إذ أعلن رئيس الحكومة السابق، أن عدد ضحايا، مجزرة سبايكر هم مئة، وتبين بعدها أن عددهم، أكثر من عشرين ضعف ما أعلنه، إلى أن سلط الضوء، على تلك المجزرة، بعد أشهر عديدة من إرتكابها، وتشكلت لجنة تحقيقة، بعد ضغط الأهالي وإعتصاماتهم، أعلنت في تقريرها، أن المسؤولة تضامنية، من رئيس الوزراء ونزولا.

لم نسمع في ذلك الوقت، ضجيجا إعلاميا، أو مطالبات بإسقاط الحكومة، على تلك المجازر، التي ذهب ضحيتها ألوف الشباب، في حين يتباكى، أيتام الولاية الثالثة، على مجزرة مختلقة، كما قال رئيس الوزراء، بغية إفشال الحكومة، ووضعها في موقف محرج أمام الشعب.
أعلن وزير الدفاع، السيطرة على ناظم التقسيم، وإنقاذ المحاصرين، ونفى تلك الأعداد، المبالغ فيها من الضحايا، وإن أعداد الشهداء والجرحى ثلاثة عشر، وكذلك لجنة الأمن والدفاع، على لسان رئيس الوزراء، إذ قال إن عدد الضحايا ثلاثة عشر، مع آمر الفرقة وآمر الفوج. 

لقد تطرق السيد العبادي، لهذا الأمر بإنزعاج كبير، إذ حمل بالنص، جيوش الفيس بوك، الذين يتقاضون رواتب، من أموال الشعب، مسؤولية شن تلك الحملة المغرضة، ضد الحكومة بفبركة صور قديمة، على أنها لجنود مخطوفين، من منطقة الثرثار، وقال إن قاطع الثرثار، لم يسقط وبقي صامدا، وكان الهجوم على ناظم التقسيم، الذي يبعد(26) كم عن الثرثار، وبسيارات مفخخة ومدرعة، أسفرت عن سقوط، العدد المذكور من الشهداء والجرحى.

إن تلك الحملة، التي شنها أنصار النظام المالكي، على حكومة التغيير، تصب في خدمة الدواعش، وأصبحت مكشوفة لذوي الألباب؛ ولكنها قد أثرت، في شريحة من الناس، مستغلين عواطفهم الإنسانية، وما يتعرض له الجيش والحشد، المرابطين في مواقعهم، من تحديات وضروف صعبة، في مثل هكذا حروب. 

لسنا بصدد الدفاع عن شخص، أو ذم آخر، بقدر همنا في إيضاح الحقائق، لعامة الناس، فكل قطرة دم عزيزة علينا، فالمحاسبة يجب أن تتم، على قدر التقصير، حتى لا تتكرر الأخطاء في المستقبل، وحسنا فعل البرلمان، في إستضافة وزير الدفاع، الذي تأجل يوما، بطلب من رئيس الوزراء، الذي سيحضر؛ لتوضيح بعض الأمور الأمنية، والملابسات الإعلامية، وهذا يحسب للسيد العبادي، الذي لم يتعالى على بيت الشعب.

إن الوعي السياسي، والتثقيف الإعلامي الصحيح، مسؤولية يتحملها أصحاب الشأن؛ لأنه ضرورة وطنية، في تلك المعركة المصيرية. 
في الختام هل أصبح الفيس بوك مصدرا إعلاميا موثوقا به؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك