تظهر علينا كل يوم بعض الامور التي تتعلق بقتل المقبور عزت الدوري وكأن هذا الرجل لم يحصل على قيمة في هذه حتى ذهب الى جهنم لان الكثير من الاشخاص ممن لا عمل لهم سوى تضييع الوقت يهتمون بما حصل له وان كان قد قاتل او لم يقاتل او كان على اتصال بهذا او ذاك واختلفت الاقاويل في ذلك . وكل يوم تخرج قائمة جديدة ونجد اسماء جديدة غير الاسماء في القائمة السابقة حتى صارت كل قائمة تبريء اشخاصا وتتهم اشخاصا اخرين وحتى وصل الامر الى ان البعض نشر صورة من صفحة الهاتف ليثبت صحة الدعاوى وووو
ومن هذا الامر يظهر ان الاخوة تركوا القتال واهتموا بهاتف عزت الدوري وكأن الدوري كان يقود الجحافل وهو الذي كان يحتل المدن فاعطي مكانة لم يكن يحلم بها . وبحسب الحاصل لو كان عزت يعلم بهذه المكانة التي سيحصل عليها بين الناس لكان خرج للقتال حتى لا يبق مغمورا كما كان دائما في سيده المقبور .
وتاريخ حزب البعث الاجرامي في العراق لم يكن يوما مرتبطا باي نحو من الانحاء بهذا الرجل لانه لم يكن مؤهلا للقيام بمثل هذه المهمات الا فيما ندر عندما دخل مدينة ميسان بعد الانتفاضة الشعبية حيث تحدثت الاخبار عن وجود دور اجرامي له في قتل عدد من المشتبه بهم ومن دون محاكمة ولكن تلك اخبار لايحق لنا ان نبني عليها حكما للتاريخ .
وعندما ننفي عنه الدور الاجرامي المباشر فذلك لا يعني انه جزء من منظومة الاجرام الا انه ليس بارعا في مثل هذه الاعمال التي قام البعض من اركان النظام البائد بها بانفسهم ولعل السبب وراء ذلك ميله كما هو معروف عنه الى التصوف والدروشة وهذا يعني ان التصرفات الاجرامية لا تتناسب مع وضعه خصوصا وانه لم يكلف يما بملف خطير يحتاج الى عمل اجرامي كبير مع وجود كم هائل من عصابات الاجرام الصدامي .
من اجل هذا وغيره نقول ان صفحة عزت لم تكن يوما مهمة في الذهنية العراقية حتى ان الشعب لا يتذكر سوى وجود تابع لا يعرف من الدنيا غير سيده صدام وكان يريد ان ان يبقى صدام حاكما للعراق الى اخر الدنيا كما يحلو للبعض الان ان يدعي ان من مصلحة البلد ان يستنسخ المالكي لانه اعاد للعراق العصر الذهبي في النزاهة والشفافية حتى ان العراقيين في زمنه لا يعرفون شيئا باسم الفساد ولا الرشوة والعمولات ولا تهريب الاثار ولا التملق للبعثيين ولا جلب المنحرفين واللصوص ولا ولا ولا ....
اننا في هذا الوقت بحاجة لكل جهد في معركة الدفاع وليس عزت الدوري جزء من عمل هذه المرحلة لانه كان حيا ولم يكن له اثر فكيف وهو في قعر جهنم وقديما قيل :
ما زاد حنون في الاسلام خردلة ....
واليوم نقول ما زاد عزوز في الجهاد خردلة ...
فالانشغال به ليس عملا يناسب كبرياء المجاهدين لاننا متى عددناه بين الرجال لما كان حيا حتى ننشغل به وهو جيفة لا تساوي الثياب التي تسترها ..
https://telegram.me/buratha