يتميز ضيوف قناة البغدادية وخاصة برنامج ستوديو التاسعة الذي يقدمة الإعلامي أنور الحمداني ...بأن أغلبهم من حملة (الملفات العليا) والتي يتعلّق معظمها بالفساد المالي والصفقات التجارية المشبوهة وغسيل الأموال وإستغلال المنصب للإثراء وإيثار الأقارب والأبناء والإستحواذ على عقارات الدولة ...وكذلك الملفات التي تتعلّق بالفضائيين وملفات الخيانة السياسية والعسكرية وتسليم الأرض للدواعش ...والملفات المتعلّقة بشؤون المظالم الشخصية التي يتعرّض لها المواطنون من قبل المسؤول المستقوي بالحزب والمنصب حتى وصل بعضها الى القتل ... وملفّات كثيرة جدا وبالغة الخطورة ربما تضاهي بخطورتها الملفات التي كان يدعي رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي إمتلاكها ...والذي طالما هدد بكشفها أمام الشعب العراقي... ونحن الشعب إذا صحَّ التعبير لازلنا نأمل ذلك اليوم ...
ومايدرينا ربما يستضيفه السيد انور الحمداني في برنامجه ستوديو التاسعة ليكشف لنا مالم يُكشف الى هذه الساعة نتمنى ذلك ! نحن المواطنون المسروقة أموالهم والمخرّب وطنهم والضائعة حقوقهم بين إشعيط ومعيط نتابع برنامج ستوديو التاسعة بهدوء وتمر دقائقة الخمسون بسرعة ...فماعادت الملفات الخطيرة تفاجئنا ...لإننا ومنذ أكثر من عشر سنوات نعاني من مرض عضال (إسمه فساد الضمير) قد إنتشر في جميع مفاصل الدولة ...وخطورة هذا المرض أنه وظّف جميع المضادات الدينية والأخلاقية والمثالية لصالحه ...! فجلّ السرّاق والقتلة من حملة الأفكار الدينية ...! ليس هذا موضوعنا الأساسي ...
أعود لصلب الموضوع ...فالمواطن المسروق عندما يتابع ضيوف البغدادية حملة الملفات العليا وهم مشكورون على ذلك لأنهم يساهمون في ردم هوّة فاسدة في قلب الوطن ...يتابعهم بكل هدوء وطمأنينة ..ليس كما يتابعهم الفاسد والسارق والمرتشي ؟ أبدا فالأمر مختلف تماما عند أبطال ملفات القضايا المشبوهة .. فتلك الدقائق الخمسون تمر كالجبل على رؤوسهم! ...ولايذوقوا طعم النوم هانئين مهما إدعوا عدم اللامبالاة بما يُكشف ...أو يتظاهرون بالتجاهل لما يُعلن على الهواء ...يكذبون ...بل لألعن ساعة عليهم تلك التي تُسمّى ستوديو التاسعة ...وأجزم أنهم يتشائمون من الرقم 9 ... وهذا هو مصير كل فاسد وكل حرامي ..وليتهم كانوا كما يقول المثل (حرامي لاتصير من السلطان لاتخاف ) لأراحوا وإستراحوا ...ولكنهم حوّلوا السرقة مهنة في بلدنا وألبسوها عدة وجوه ... وأحاطوها بالحيل الشرعية وعلى حساب تشويه الفكر السماوي ...ولكن ثمّة متفرّجٌ آخر هو معني بمتابعة هذه الملفات أكثر من غيره وعليه مسؤولية كبيرة أمام الله والتأريخ والشعب والقانون ...هذا المتفرّج لم نطّلع ولم يُطلعنا على موقفه الحقيقي ! هل ينام هانئا بعد مشاهدته مظالم الناس؟ وهل تأرّقة دموع الأمهات التكالى ؟ وهو يرى المسببين والمتسببين بقتل أبنائهن يتطاولون أمامه ؟ لاندري ...فمتى تنطق أيها المدّعي العام؟
ولكنّ الذي نعلمه وبكل تأكيد ...هو أن الفاسدين لم ولن يناموا هانئين ...طالما شبح الملفات يطلّ عليهم مساء كل يوم...وطالما هناك شرفاء حملوا مسؤولية كشف الفاسدين وفضحهم ...شكرا للعاملين من أجل الوطن والمواطن ...
https://telegram.me/buratha