المقالات

5+1= إيران تنتصر ومجلس تعاون العربان يندحر

820 16:24:27 2015-04-08

جرت وعلى مدى خمسة سنوات مباحثات البرنامج النووي الإيراني بشكل مكثف، بل ومنذ أكثر من تلك الفترة بين شدٍّ وجذبٍ بين إيران من جهة ومجموعة(5+1) من جهة اخرى، وهي مجوعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس أمن الأمم المتحدة، وهي كلٌّ من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا ، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، والتي تتولى المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي. بدأت المجموعة عملها في العام 2006 ولا تزال مستمرة, وكانت في بعض تفاصيلها صعبة وشائكة بل ومعقدة؛ بسبب إصرار الصهيونية وبعض العربان البدو من دول الخليج الفارسي الذين كانوا يضغطون على مفاوضي أمريكا والاتحاد الأوربي؛ لكي لا يعطوا للجمهورية الإسلامية أيَّ مكسب أو مغنم تتحصل عليه من خلال برنامجها النووي السلمي الذي طالما صدحت بسلميته حكومة طهران ليل نهار، لكن المشكلة تكمن في آذان هؤلاء العربان، إذ إنني أظن أنها كانت تسمع السلمية على أنها عدائية، فلجأت إلى تلك المناكفات السياسية والمؤامرات الهمجية التي طالت وألقت بظلالها على دول وشعوب المنطقة، فتضررت بسبب تلك السياسات الرعناء والدموية لبدو الصحراء حكام الخليج، فدمرت سوريا وراح ضحيتها في سوريا أكثر من مليون قتيل وتسعة ملايين نازح، وأما العراق فراح ضحية ضغط هؤلاء العربان الخنازير على الجمهورية الإسلامية أكثر من نصف مليون قتيل وثلاثة ملايين مهجر ظنَّا من هؤلاء الحثالات أن إيران ستركع لهم من خلال خلق الفتنة الطائفية هنا وهناك وساعدتهم على ذلك الصهيونية وأمريكا وبعض دول أوربا الذين يسعون في أفعالهم هذه إلى حصر الداخلين إلى النادي النووي بهم فقط دون القبول بعضوٍ جديدٍ من سواهم، ولو أن إيران كانت من غير طائفة لقبلتها أوربا وأمريكا وإسرئيل وعربان الذل كبلد نووي.

هذا الضغط والقتل والدمار وحتى جبهة اليمن كل ذلك كان أداة ضغط على إيران؛ لأن المقصود بجبهة اليمن هم الشيعة فيها دون غيرهم، وهذا هو بيت القصيد أما الاتفاق النووي الأخير بين إيران ودول الخمس الكبرى، فهو مكسب ومغنم للجمهورية الاسلامية، وهذا مما يذل ويرغم أنوف دول الخليج القبلي؛ إذ إنهم كثيراً ما ضغطوا لكن إرادة الله كانت فوق إرادتهم وبذلك ألقمهم الله حجراً فوقه حجر، وبذلك أراح الله المؤمنين شرور الحقد الطائفي القذر والبغيض، وأصبحت إيران دولة لها الحق في امتلاك برنامج نووي، ولها الحق بتخصيب اليورانيوم، واستطاعت إيران بفضل مفاوضيها الشجعان أن يفرضوا شروطهم على دول الاتحاد الخمس بأن يفرجوا عن الأصول المالية المجمدة للجمهورية في كافة بنوك العالم التي تصل للمليارات، وكذلك أرغموهم على فك الحصار على الجمهورية الإسلامية، وبذلك سينتعش اقتصاد إيران، بل وسترتفع مدخولاتهم المالية والاقتصادية، فالأمر الذي يتخوف منه عربان الخليج هو أن ترجع إيران قوة اقتصادية وعسكرية يُشار لها بالبنان في المنطقة، وتكون الآمر الناهي وتكون كالمراقب القوي الذي يعاقب المسيء في الخليج وغيره، وهذا يولِّد الرعب لدى حكام القبائل الجهلة وعند غيرهم، وأما بخصوص المسائل العالقة في سوريا والعراق واليمن فالقادم ترقبوه وستشاهدون نصر هذه الدول على عربان وبدو الصحراء(عليهم ما يستحقون من الله) فهم وبالٌ ونقمة على المنطقة بطائفيتهم القذرة والمقيتة التي أهلكت الحرث والنسل، وما الوهابية إلا سرطان أصاب الأمة بالشلل والعمى، وينتظر العالم استئصاله على أيدي المخلصين من هذه الأمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك