المقالات

تسقيط الحشد الشعبي . . .لماذا؟!

1125 17:25:00 2015-04-07

إن ما جرى من توجيه سهام الإفتراء نحو الحشد الشعبي وإلصاق التهم الباطلة به أمر طبيعي ومتوقع وخاصة بعد تحرير معظم أجزاء تكريت , حيث أن الافتراء والبهتان سلاح العاجزين الذين لم يبق لهم سوى حقد القلوب وخبث السرائر وخفة العقل وسلاطة اللسان . والحشد الشعبي في تألق مستمر ونصر تلو نصر فماذا ننتظر ؟ ننتظر أبواقاً مسعورة تنبح كما عهدناها وكل ذلك لا حبّا ً بأراضيهم وبيوتهم وأغراضهم وأعراضهم وليس الأمر كرهاً لأفراد تقاتل داعش ولا حباً بداعش وإنما الأمر أبعد من ذلك بكثير ....إنه مستقبل العراق كل العراق الذي بدأ رسمه يعاد من جديد لينحى منحى مختلف عما كانوا يريدوه 

نعم إنه المستقبل الذي أمسك أقلام رسمه إثنان : المرجعية أباً موجّهاً وقائداً حكيماً من جهة والذين استجابوا لفتوى المرجعية بالجهاد الكفائي جيشاً شديداً وولداً بارّاً مطيعاً تشكل خلال سويعات ليمسك زمام الأمور مؤتمِراً بأمر مرجعيته . هناك إكتملت حلقة الخطر وفق رؤيتهم الضيقة وشعروا بأن زمام الأمور قد فلت من أيديهم وخابت عندهم الأماني . . . 

إن الدور الذي قام الحشد الشعبي بتأديته على أحسن وجه من خلال إستجابته لفتوى الجهاد الكفائي لمرجعية السيد السيستاني الموفقة أعطى للفتوى البعد العملي الذي أعلن عن موقفه على سواتر القتال وفي سوح الوغى .

هنا أيقن العالم أجمع أن في العراق قوتين لا يمكن قهرهما متى ما إجتمعتا المرجعية والمكلفون . القيادة والجيش وبهما تغيرت المعادلات التي وضعها العالم أجمع عن العراق . وخوفهم من أن الذي أمر بفتواه قد يأمر بأخرى و أن من إستجاب في الأولى سيستجيب في الثانية. وأن هذه القوة القاهرة التي تمثلت على الأرض بالحشد الشعبي قد لا يقف دورها عند هذا الحد بل أنها قد تتولى التصحيح المستقبلي للكثير من إعوجاجهم الذي عانى منه الشعب العراقي بأجمعه .

وبما أن المرجعية الموفقة المتمثلة بالسيد السيستاني تعتبر خطاً أحمراً وحدوداً لا يمكنهم تخطيها توجهوا نحو القوة الضاربة للمرجعية توجهوا للحشد الشعبي لينالوا منه من خلال تلفيقاتهم المعهودة التي لم ولن تترك أثراً سوى العار في جبين من أطلقها بل كانت دافعاً وحافزاً لجميع العراقيين الشرفاء أن يلتفّوا حول هذا الحشد المقدس ليدافعوا عنه بما أوتوا كما دافع هو بدوره عنهم وإنقلب السحر على الساحر من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك