في معركة الخندق وحيث يشتد الوطيس ويستعرض عمرو بن ود قدراته وهويرتجز ويقول : قد علمت خيبر بأني مرحب ** شاكي السلاح بطل مجرب ** أذا الحرب أقبلت تلهب ** وفي هذه اللحظات يسود الصمت المطبق معسكر المسلمين لانهم يعرفون ماذا تعني كلمة عمروا بن ود العامري فهو فارس فرسان العرب ولا يبرز له فارس الا ارداه صريعا وفي خضم هذا الصمت الرهيب الا من صوت الرسول وهو ينادي من يبرز له واضمن له الجنة فينطلق صوت أبن أبي طالب وهو يرد على طلب النبي فيقول ( أنا له يا رسول الله ) والنبي يعيد السؤال ثانية وثالثة ولا يأتي الرد الى من علي ( أنا له يا رسول الله ) فيأذن الله النبي له بعد أن يقول قولته التي هزت أركان الدنيا (لقد برز الايمان كله الى الشرك كله ,,,, اللهم أذا أردت أن لاتعبد لاتعبد )وقد أختزلت هذه الكلمة كل الحقائق الخافية عن مكانة علي بالاسلام ليذهب أبن أبي طالب وبعد سجالات كلامية مع عمروا يعود برأسه وهو يمشي فخوراً منتشياً بما حققه من نصر عظيم
ولكن وفي هذه اللحظات يخرج من يريد أن يسرق هذا الانتصار الكبير ليقول كلمة حق اريد بها باطل ( ألم تنهى عن هذه المشية يا رسول الله ) ليأتي رد النبي( ص ) هذه المرة سريعاً واضحاً لا لبس به ( الا علي ,, الا علي ,,, الا علي ) . لقد أستذكرت هذه الواقعة بعد تحقق النصر المبين بسواعد العراقيين من قواتنا الامنية وابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر في محافظاتنا الغربية ليحاول البعض أن يعيد تلك المقولة ثانية ولكن بصياغة تتواكب مع العصر ليتهموا بها المحررين بتهم لا تليق بالفرسان ,
أن ما يتقول به بعض المهزومين من الداخل وعبيد الاجنبي ماهو الا مرض قد أستوطن في نفوسهم ولن نبالي باصواتهم النشاز وستبقى دماء الشهداء قناديل مضيئة تنير الدرب للاجيال وستتحرر الموصل والرمادي ولن نلتفت الى الاصوات النشاز التي تريد أن تقلل من النصر الكبير الذي تحقق بسواعد ونكهة عراقية.
https://telegram.me/buratha