رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المعروف انه شخصية شديدة المراوغة تحب المماطلة والاطالة في فض اي حدث باعتراف جميع المتابعين , فقبل ايام شاهدناه في لقاء تلفزيوني بعد ان حل بمنصبه الجديد نائباً لرئيس الجمهورية معبراً عن فشله في الحكم للولايتين السابقتين جاء نتيجة فشل الجميع وليس " بفشل الوحدة بآمرها " رامياً اللوم على الجميع , غير راغب بالاعتراف بالذنب مع انه لو اعترف لكانت له فضيلة الا انه لايريد هذه الفضيلة ان كان بها تذكير بالفشل .
فقد صور مجدداً كعادته محاولاً خلط الاوراق متعاطفاً الكل بإدخال الجزء قائلاً: " أنا أعتقد ان هذه الطبقة السياسية وأنا منهم ينبغي ان لايكون لها دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق لانهم فشلوا فشلاً ذريعاً "حتى لم يقل انا على رأسهم بل اشرك نفسه معهم مغرداً يجب ان يحكم البلد جيل جديد مستفيداً من تجارب الماضي متناسياً انه قاتل على الولاية الثالثة غير مبالٍ بسقوط المدن وغير مكترث للدماء التي سالت ك 1700 شاب في سبايكر صامتاً عنها حتى يومنا هذا كان يعتقد انها ستجني بالثالثة ولم يلتفت لنفسه حينما قال يجب ان ياتي جيل جديد وهو لم يغير جيل دولته دولة القانون رافعاً شعار ليس حكومة الاغلبية بل لمن الغلبة .
ان هذا لم يكن اعتراف بالفشل او صحوة ضمير كما يعبرون وانما هي صدمة الانتصارات التي فقدت في حكومتيه السابقتين او انها جاءت لالهام همم جمهوره التي اخذت تتراجع تدريجياً اوانه اصبح يشعر بخطر كشف حقائق السقوط للمدن الثلاث واخذ يعد لمخرج جديد من نكباته للايام القادمة والتي سميت العراق ما بعد داعش , بعد ان اعيى الجميع ان العراق متجه لعراق جديد خال من الارهاب بخارطة سياسية جديدة خطها فتوى الجهاد الكفائي ومن قبلها فتوى التغيير .
https://telegram.me/buratha