الهجوم السعودي الغير مبرر .. الذي قوبل بتنديد الكثير من الدول والمنظمات الانسانية التي تجد فيه رسالة واضحة لايران .مفادها ان الوضع الراهن قد تغير وان الملك الجديد , سلمان بن عبد العزيز . اكثر حزما وجدية في الوقوف بوجه سياسة ايران الخارجية , لن يفلح ولن يكتب له النجاح , ولن يعثر المفاوضات الجارية بين ايران وامريكا وحليفاتها من الدول الاوربية , و الاتفاق حاصل والانباء تبشر بحلحلة جميع العقد التي كانت تحول دون التوصل الى حلول مرضية للطرفين , وان ايران نجحت بسياستها المتزنة ان تحصل على حقوقها النووية , وترضي جميع الاطراف . وان السعودية مهما فعلت فلن تؤثر على سير المفاوضات التي وصلت الى نهايتها .
ان الخبراء العسكريين يدركون اكثر من غيرهم , بان الطيران الحربي لا يمكن له ان يحسم المعركة ,وان اليمنيين رجال اشداء لا يمكن لوي ذراعهم وتركيعهم وان الاعذار التي جاءت بها السعودية , واهية ولا ترتقي في اهميتها الى اعلان الحرب .فالرئيس اليمني السابق قدم استقالته عن طيب خاطر ,ودون اي ضغوظ وقد زاره الكثير من الشخصيات ,والمسؤولين ورفض الرجوع عن تلك الاستقالة وان ما حدث في اليمن , لا يعدو كونه شان داخلي بين الاحزاب والمكونات , وان اليمنيين يرفضون الوصايا السعودية , ويودون ان يبنوا بلدهم ويستحوذوا على خيراتهم , وان تكون لهم سياسة واضحة ومستقلة لا ترتبط بدولة معينة مهما كانت تلك الدولة .
وقد جرب السعوديون الحرب مع اليمن فلم يفلحوا رغم كل الطائرات والصواريخ واحدث الاسلحة المتطورة التي دفعوا من اجل الحصول عليها مليارات الدولارات ولنعترف ان السعوديين , لا يملكون استراتيجية واضحة لسياستهم الخارجية ,ويشترون قرارات الدول باموالهم [ كالخيل والبعران ] ويحصلون على موافقة الحكام بشراء ذممهم وضمائرهم . ولا يعجبهم من يعتز ببلده ويستقل بسياسته , لان السعودية دولة تهيمن على القرار العربي وترفض كل من يخالفها , ويخرج عن طوعها ولا يؤيد قراراتها حتى وان كانت ظالمة ومجحفة , وتؤدي الى كوارث بشرية لا تنسجم وطبيعة ديننا المنفتح على الانسانية بالعدل والرحمة والمعاملة الحسنة .
ان ايران دولة خرجت من حرب صدام مدمرة وتنزف دما , لكنها لم تركع وظلت صامدة رغم الجراح واعادة بناء نفسها بنفسها , ولم تعر اهتماما للحصار الذي خنق اقتصادها ,واعتمدت على الله سبحانه وتعالى ! وعلى همة ابناءها النشامى وبنت جيشا مثاليا متسلحا باحدث الاسلحة المصنعة داخل ايران من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى , والمدفعية والدبابات والبواخر الحربية , واحدث الطائرات المقاتلة , وصنعت السيارات وبنت الجسور وامتلكت النووي واصبحت دولة كبرى , لا امريكا ولا غيرها تستطيع التحرش بها وبارضها وقرارها .
وها هي السعودية , لازالت تشتري الاسلحة ولا يوجد فيها اي نوع من التصنيع وهي تعتز ببعرانها التي تشغل الدنيا بها , ويضطرب البلد وتكتظ الناس عندما يبدا [ سباق البعران ] ولا شيء غير ذالك. وعليها ان تمد اليد لايران الدولة المسلمة التي اثبتت الوقائع .. ان الخسارة نصيب كلمن يحاول الدخول معها في نزال .[ وعلى المرء ان يعرف قدر بفسه ]
https://telegram.me/buratha