اعتقد لايختلف اثنان في الشعب اليمني هو من افقر الشعوب العربية واقلها تقدماً علمياً وصناعياً و هذا ما زاد شهية الاغنياء او مدعي التطور والعلمية والشرعية في التهامهم واستعبادهم منذ سنين من قبل قوم لم تعرف لهم الجزيرة اي جذور في التسلط و التسليط على حكم البلاد من يحبون ويبعدون من لايريدون .
الا ان الفقراء مادياً ما عادوا فقراء فقد اصبحوا اغنياء بالفقه والدين وثقافة الاسلام بعد الانفتاح العنكبوتي والتطور العالمي لوسائل الاتصال والاهم الانفتاح العقائدي , والاخير ما اثار حفيظة الطرف السعودي الغني والثري بكل شيء الا انه لم يستطع ان يفرض عقيدته على الاخرين بل العكس فوجئ بظهور قوة مذهبية تهدد كيانه الهش الذي بلا جذور امدت شماله و كانت تسمى بالمثلث او الهلال الشيعي والتي تمثلت بدول كبرى لها اجنحة مقاومة او جيوش عسكرية كبرى وهي ايران له " الحرس الثوري" و لبنان لها "حزب الله " والعراق "الحشد الشعبي" وسوريا " الجيش السوري الوطني " فاجئته من حيث التوسع السريع في المنطقة و احاطته جنوباً الى اليمن " انصار الله " اي ماعاد المثلث مثلثاً كما عهدوا بل اصبح مربعاً شيعياً .
هذا المربع الشيعي اثار جموح اغنياء السعود و ضحوا يدعون لعاصفة لانهاء المد الشيعي جنوباً بعد ان فشلوا بايقافه شمالاً في بداية الثمانينات في ايقاف الثورة الاسلامية لايران و في 2003 في ايقاف الحكم الشيعي في العراق ومنتصف 2006 في ايقاف حزب الله جنوب لبنان و في 2011 ايقاف الحكم العلوي في سوريا .
ان الحرب السعودية في اليمن هي معركة المصير او الوجود للمذهب الوهابي و الحكم السعودي لذا تجد ال سعود دخلوا بكل قواهم من طيران وحلفاء ومال ضد الفقراء ومن يدرس تأريخ الثورات يجد دائماً المنتصرون هم الفقراء ولو بعد حين .
https://telegram.me/buratha