مرعب .. كارثي. مفجع. لست أدري أي واحدة من تلك الكلمات، يمكن أن تصف الإنطباع، عن الجرائم المرتكبة أثناء الحروب التي شنتها الدول الكبرى, أبتداء من الحربين العالميتين، وختاما بأحتلال العراق. يعرف الأرهاب، بأنه ألأستخدام المنظم للعنف, لخلق مناخ من الخوف، ومن ثم تحقيق هدف سياسي معين، وهناك أرهاب الدولة، وهو الأرهاب الذي ترعاه الدولة, او يكون غالبا من قبل فصائل مدعومة من قبل الحكومةِ, ضد مواطني تلك الدولةِ, أوضد حكومات أخرى.
ذلك أبشع أنواع الحروب، وتشكل مجازر مرتكبة ضد المدنيين العزل، كما في الحرب الكورية, والحرب الفرنسية ضد الجزائر, والحرب بين الهوتو والتوتسي في راوندا, واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا كما في حرب الأنفال ضد الكورد العراقيين عام 1988.
شكلت الحربين العاميتين، أكبر كارثتين للأنسانية، وكان لضرب هيروشيما ونكازاكي، والنزعة العسكرية اليابانية والفاشية والنازية, الى القضاء على أكثر من 55مليون نسمة, وتدمير كامل للبنة التحتية لأغلب دول العالم المتقدم.
بريطانيا العظمى هي الأخرى خاضت حروب قذرة، يندى لها جبين الأنسانية، فبعد أحتلالها للعراق بحجة حماية مصالحها النفطية، أرتكبت جرائم بشعة بعد ثورة العشرين, من قتل ونفي وتهجير وحرقللمنازل, وهذا غيظٍ من فيض، لجرائم الدول العظمى في العصر الحديث وحروبه القذرة, في القرن الماضي .
أما في القرن الحادي والعشرين، فالشواهد لاتعد ولاتحصى, أبتداءا من أفغانستان والصومال والسودان، واليمن وسوريا وفلسطين, وختاما بالعراق, تتجاهل الدول العظمى تاريخها الدموي، وعدائها للشعوب الأسلامية، وتصر على أنها المدافع الأول عن حقوق الأنسان.
لعل المعارك الاخيره في العراق، وأنتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي, أثار غضب وسائل الأعلام المدفوعة الثمن، من المخابرات العالمية, فبدأت بأثارات الأخبار الكاذبة والمفبركة، عن وجود أنتهاكات لحقوق الأنسان, تقوم بها ما أسمته مليشات شيعية, من قتل وحرق وتدمير للمنازل، وهم يعلمون علم اليقين أن هذه الصورمن صنع مخابراتهم, وبدأ الرأي العالم الغربي والامريكي، يتعرض لهذة الانتهاكات بغضب شديد، هذه الحوادث لا تكاد تذكر، اوأنها أن حدثت، فأنها لاتتعدى أن تكون حوادث فردية.
تناسى الأعلام الغربي؛ تاريخهم الحافل بالجرائم والحروب القذرة، التي ينى لها جبين الأنسانية، وتناسوا أن داعش هي صناعة غربية بأمتياز, مدعومة من قبل عملائهم من العربان المستعربة، وما قامت به من جرائم بشعة لم ير التاريخ لها مثيل، من قتل وسبي وذبح وتدمير وهتك للحرمات, وبدل من أدانة أفعالهم الأجرامية وتوثيقها وتسجيلها ضمن الجرائم ضد الأنسانية، وملاحقة مرتكبيها وتفجفيف منابع الأرهاب، نجد الإعلام الغربي، يركز على حالات أن وجدت فأنها لاتتعدى أن تكون أخطاء عسكرية، وهي شائعة في كل الحروب.
في كثير من الحالات، نقول أننا لا نعادي الغرب ولكننا نعادي سياساتهم، وهي سياسة الكيل بمكيالين, والتعامل بأنتقائية، من أجل إيصال رسالة مغلوطة الى الرأي العام الغربي
تجاة قضاينا، لتشويش الصورة، والنظر الى النصف الفارغ من الكأس وعدم رؤية المملوء.
https://telegram.me/buratha