المقالات

بلقيس تذبح في بلاد اليمن الحزين

1321 02:20:18 2015-03-28

تعد البومة نذير شؤم عند العرب, لأنها تسكن الأماكن المهجورة, والأشجارِ العالية, وفي حالة تواجد ت قرب الأنسان تفضل أن تبقى بعيدة عنة, ولأن صوتها غريب ومنفر وظهورها في الليل, وأصطيادها للفئران, والقوارض والأفاعي , كل هذا جعل منها مدعاة للشؤم والخوف عند العرب, أطل علينا البومة (سعود الفيصل) ليعلن بدء عملية العسكرية في اليمن ضد أنصار الله الحوثيين .

لتبداء صفحة" جديدة", من الأحداثِ المتسارعةِ في الخليج والمنطقةِ العربية, وبمشاركة لم يبسق لها مثيل من الطيران السعودي والخليجي, وبمشاركة كل من مصر وباكستان, وبمباركة من أمريكا وأسرائيل. المواقف متباينة بين مؤيد ومندد ومعارض, وبين متحفض, أطفال ونساء وشيوخ اليمن يقتلون بنيران صديقة، وترسانة عربية كان الأولى لها أن تطلق هذه الصواريخ، على عدونا الأول الكيان الصهيوني بدل الشعب اليمني.

رفعوا قميص عثمان الملطخ بدمه على أسنة الرماح، ليطلبوا بثأره من الحوثيين, أنصار الله تنظيم أرهابي متطرف؛ شعارا رفعة السعودية لحملتها, وهم لم يقطعوا الرؤس, ويسرقوا البيوت, ولم ياخذوا النساء سبايا، ليبعوهن في سوق النخاسة, لم يدمروا الأثار ولم يقتلوا الاسرى, إدعاء يدعونا للسخرية منه, فماذا نقول عن داعش العراق؟ وماذا نقول عن جبهة النصرة في سوريا؟ وما نقول عن طالبان باكستان؟ وماذا نقول عن بوكا حرام نا يجيريا؟ وماذا نقول عن السلفيين انفسهم، الذين يخرجون علينا يوميا بالأف فتاوي التكفير، وأجازة قطع الاعناق، ونكاح الجهاد وذبح الشيعة, وتكفيرأصحاب الديانات الاخرى؟

الدفاع عن الشرعية للرئيس المستقيل والحفاظ على وحدة اليمن, والحفاظ على مصالح دول الخليج في المنطقة, لماذا لم تدافع السعودية عن شرعية الرئيس المصري محمد مرسي وهورئيس منتخب؟ لما ذا لم تدافع عن شرعية الرئيس بشار الأسد، وهو رئيس منتخب من قبل الشعب السوري, لماذا لم تدافع عن الشرعية في العراق وحكومتة منتخبة؟

كل هذه الاسئلة؛ تحتاج الى أجابة من اصحاب الجلالة ملوك البعران, أن التقارب بين الجمهورية الاسلامية في أيران والولايات المتحدة، وقرب التوصل الى أتفاق بخصوص الملف النووي الأيراني, ورفع العقوبات عن ايران, والدور الايراني الكبير في المنطقة، والتي أصبحت اللاعب رقم واحد فيها, وبالتالي كانت السعودية تغرد خارج السرب, فما كان لها الا أن تتخذ من الحوثين، ذريعة لاعادة لفت الانظار لها، واثبات رجولتها المفقودة, وتتعلم الحجامه بروس اليتامى.

يبدو أن عربان الخليج؛ لايروق لهم تحرر بلاد اليمن السعيد من هيمنتهم, وتبعيتهم التي أمتدت لعقود من الزمن, كيف واذا كان قائد التحرر ورافع الراية ضد التبعية, هو من أتباع أهل البيت عليهم السلام, فأرادوا أجهاض هذه التجربة وهي في مهدها, قبل أن تمتد رياح التغير لتشمل بلدانهم, أرادوا ذبحها وأعادة الحزن الى اليمن بعدما كان سعيدا" بمولودتة الجديدة بلقيس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك