تعد البومة نذير شؤم عند العرب, لأنها تسكن الأماكن المهجورة, والأشجارِ العالية, وفي حالة تواجد ت قرب الأنسان تفضل أن تبقى بعيدة عنة, ولأن صوتها غريب ومنفر وظهورها في الليل, وأصطيادها للفئران, والقوارض والأفاعي , كل هذا جعل منها مدعاة للشؤم والخوف عند العرب, أطل علينا البومة (سعود الفيصل) ليعلن بدء عملية العسكرية في اليمن ضد أنصار الله الحوثيين .
لتبداء صفحة" جديدة", من الأحداثِ المتسارعةِ في الخليج والمنطقةِ العربية, وبمشاركة لم يبسق لها مثيل من الطيران السعودي والخليجي, وبمشاركة كل من مصر وباكستان, وبمباركة من أمريكا وأسرائيل. المواقف متباينة بين مؤيد ومندد ومعارض, وبين متحفض, أطفال ونساء وشيوخ اليمن يقتلون بنيران صديقة، وترسانة عربية كان الأولى لها أن تطلق هذه الصواريخ، على عدونا الأول الكيان الصهيوني بدل الشعب اليمني.
رفعوا قميص عثمان الملطخ بدمه على أسنة الرماح، ليطلبوا بثأره من الحوثيين, أنصار الله تنظيم أرهابي متطرف؛ شعارا رفعة السعودية لحملتها, وهم لم يقطعوا الرؤس, ويسرقوا البيوت, ولم ياخذوا النساء سبايا، ليبعوهن في سوق النخاسة, لم يدمروا الأثار ولم يقتلوا الاسرى, إدعاء يدعونا للسخرية منه, فماذا نقول عن داعش العراق؟ وماذا نقول عن جبهة النصرة في سوريا؟ وما نقول عن طالبان باكستان؟ وماذا نقول عن بوكا حرام نا يجيريا؟ وماذا نقول عن السلفيين انفسهم، الذين يخرجون علينا يوميا بالأف فتاوي التكفير، وأجازة قطع الاعناق، ونكاح الجهاد وذبح الشيعة, وتكفيرأصحاب الديانات الاخرى؟
الدفاع عن الشرعية للرئيس المستقيل والحفاظ على وحدة اليمن, والحفاظ على مصالح دول الخليج في المنطقة, لماذا لم تدافع السعودية عن شرعية الرئيس المصري محمد مرسي وهورئيس منتخب؟ لما ذا لم تدافع عن شرعية الرئيس بشار الأسد، وهو رئيس منتخب من قبل الشعب السوري, لماذا لم تدافع عن الشرعية في العراق وحكومتة منتخبة؟
كل هذه الاسئلة؛ تحتاج الى أجابة من اصحاب الجلالة ملوك البعران, أن التقارب بين الجمهورية الاسلامية في أيران والولايات المتحدة، وقرب التوصل الى أتفاق بخصوص الملف النووي الأيراني, ورفع العقوبات عن ايران, والدور الايراني الكبير في المنطقة، والتي أصبحت اللاعب رقم واحد فيها, وبالتالي كانت السعودية تغرد خارج السرب, فما كان لها الا أن تتخذ من الحوثين، ذريعة لاعادة لفت الانظار لها، واثبات رجولتها المفقودة, وتتعلم الحجامه بروس اليتامى.
يبدو أن عربان الخليج؛ لايروق لهم تحرر بلاد اليمن السعيد من هيمنتهم, وتبعيتهم التي أمتدت لعقود من الزمن, كيف واذا كان قائد التحرر ورافع الراية ضد التبعية, هو من أتباع أهل البيت عليهم السلام, فأرادوا أجهاض هذه التجربة وهي في مهدها, قبل أن تمتد رياح التغير لتشمل بلدانهم, أرادوا ذبحها وأعادة الحزن الى اليمن بعدما كان سعيدا" بمولودتة الجديدة بلقيس
https://telegram.me/buratha