لن يكون بمقدور دول الخليج والدول المتحالفة معها الصمود طويلا قبالة تضحيات وشراسة وخبرة أبطال اليمن في معركة التحدي التي تشهدها اليمن بعد التجاوز والاعتداء الكبير الذي قامت به دول الخليج وبعض الدول العربية المتحالفة على الظلم والعدوان كمصر والسودان والمغرب.
دول الخليج ووقوفها خلف السعودية دون دراسة معمقة لما ستتركه اثار الدخول بمثل هذه المغامرة امر ينم عن جهل وعدم دراية واستخفاف بحقوق الشعب اليمني وقسوته وسطوته وأيضا تنم عن استخفاف بحقوق شعوب هذه الدول التي لا عهد لها بالحرب وفنونها.
أبناء صنعاء سيعملون على إطالة أمد الحرب من اجل تجريد السعودية ودول الخليج من كل عناصر قوتها الخارجية التي راهنت عليها واستغلتها ابتدءا لان إطالة أمد الحرب ستجبر السعودية ودول الخليج على المجازفة بأحد الخيارين وهما ام الاتجاه الى الهجوم البري وهذا ما يخطط له اليمنيين او البقاء مجردين بعد ان يكون الحلفاء قد تخلوا عنهم طالما ان المراهنة على دول الخليج أمر ينتج عنه الإفلاس والانكسار.
ان دول الخليج لم تبني أركان دولها على المواجهات العسكرية بل بنته على الطرب وعلى لعب الورق والسهر في ملاهي دبي والاعتماد على العمالة الأجنبية في أداء المهام اليومية بينما تجد السكان الأصليين للخليج يتسكعون في شوارع باريس ولندن وجزر هاواي ومثل هذا البناء لن يصمد يوم واحد تحت حرارة الشمس ولهيب نيران البنادق والمدافع.
ان أسوء القرارات الحربية هي تلك التي يتخذها الجبناء دون ان تكون لهم اي خبرة او دراية في ساحات الوغى والمواجهة وهذا الأمر هو بالضبط ما قام به الملك السعودي عندما أراد التخلص من مشاكل بلاده الداخلية وأراد ان يسجل لنفسه سبقا لم يقدم عليه أمراء وملوك الخليج من قبل.
ان عقدت المنشار التي ستفكك دول الخليج وتقضي عليهم عاجلا او أجلا وتجعلهم يدفعون ثمن اعتدائهم هي انهم لم يحسبوا بالضبط قوة عدوهم وشدة باسه لان المواجهة بين الطرفين ستكون بكل تأكيد لأتباع اليمني الذي يتلذذ بالموت ولم يعرف نعومة الحياة ورقة الهواء البارد في العمل وفي البيوت.
ان التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني ستجعله يزداد إصرارا للانتقام من قاتليه وهم ليسوا بعيدين عنه بل سيكونوا في متناول يديه لان الاعتداء الخليجي أطاح بكل عرى الإخوة وفتح بوابات الحقد والعداء وهذه البوابات ستفتح نيران جهنم على كل ممالك الخليج دون استثناء.
دول الخليج ربما كانت مغلوبة على أمرها بالانقياد للسعودية وملكها المبجل لكنها في فواتير العدالة ستدفع كل ما اقترفته من آثام ولن يكون بمقدور سليمان ان يمنع عنها الذل والهوان وحتى قائد شرطة دبي لن يكون بمقدوره ان يصرح من غرفته لأنه سيكون قد نسي كل أبجديات الحروف العربية.
https://telegram.me/buratha