بعد معركة الوجود الحقيقية و المصيرية مع داعش في صلاح الدين ايقن الجميع ان داعش مندحر لامحال في بلاد الرافدين وانهراحل الى دول قد تكون مجاورة او ليست ببعيدة عنالعراق وبدأ التفكير ماذا ؟ بعد داعش كي لاناسمح عودته من جديد .؟
هناك مجموعة خيارات مطروحة او متداولة بين العامة البسيطة ومنها مطروحة امام ساسة البلد متأمل منها حقن دماء العراقين لنستعرضها معاً :-
الخيار الاول هو بناء سور عظيم او جدار كجدار برلين الذي فصل الالمانتين لاعوام بين العراق والدول المجاورة والخيار الثاني هو تقسيم العراق الى قطع ثلاث حسب المكونات الكبرى التي يتكون منها البلد كما حصل في السودان الشمالية والجنوبية .
لندرس هذين الخيارين معاً ومدى نجاهما المكونات العراقية الثلاث (السنة , الشيعة , الكرد ) لها امتدات طبيعية مع الدول المجاورة كالمذهبية او القومية او الجغرافية مثال الشيعة لهم امتداد عقائدي مع ايران وكذالك السنة مع الدول الخليجية وبلاد الشام والكرد لهم امتداد مع تركيا هذا الامتداد يصعب تقييد هذه المكونات داخلياً وعزلها عن عالمها الخارجي وقدفشلت هذه التجربة في عزل الالمانيتين هذا بالنسبة للخيار الاول .
اما الخيار الثاني وهو تقسيم البلد حسب المكونات سيزيد من شدة الاحتقان بين المكون ازاء المكون الاخر وسينتهي بحروب الامتداد الثرواتي كما حصل بعدعزل السودان الشمالية والجنوبية .
اذن لم يبقى لنا الا الخيار الثالث وهو خيار اعادة الثقة ومد الجسور الوطنية بين المكونات الثلاث نفسها و فتح قنوات العزلة بين المكونات ذاتها مع الدول التي لها امتدادت قومية وعقائدية وجغرافية مؤثرة على المكونات المتخاصمة اي لاعراق مستقر آمن بدون وحدة وطنية وفي مقدمتها الاصلاح السياسي الذي سيمنع الحرب الطائفية وعودة سقوط المدن .
https://telegram.me/buratha