إقترن إسم الحكيم، بالثورة والجهاد والشهادة، فكان المجلس الأعلى، للثورة الإسلامية سابقا، مع النظام الهالك، صولات وجولات، من شمال العراق إلى أهوار الجنوب، قدموا قوافل الشهداء، وكان لهذا البيت المجاهد، الشرف الأكبر، إذ قدموا أكثر من سبعين شهيدا.
بعد الفتوة التاريخية للمرجع الأعلى، هبت حشود المؤمنين، دفاعا عن الوطن، فأنظم أغلبهم، إلى تشكيلات تيار شهيد المحراب، كسرايا عاشوراء، والجهاد والبناء، وسرايا العقيدة. لم يكن لتيار شهيد المحراب، قبل سقوط الموصل جناح عسكري، بعد إنفصال منظمة بدر، إيمانا منهم بالدولة، وحصر السلاح بيدها؛ ولكن بعد الإنهيار الكبير، للجيش وقوى الأمن، في شمال وغرب العراق، كان لزاما على كل القوى، السياسية والدينية بالخصوص، بعد الفتوة المباركة، التصدي والوقوف، بوجه أتباع شياطين الأرض، الذين قدموا من كل حدب وصوب، فتشكلت السرايا والفصائل المقاومة، لذلك المد الشيطاني.
لايعلم أغلب الناس، أن السيد عمار الحكيم، يرعى أكبر فصائل الحشد الشعبي، بعد منظمة بدر رعاية ذاتية، دون الإعتماد على الدولة، ومواردها الشحيحة، على أبناء الحشد،.أو مصادر تمويل خارجي، ولا يعلم أحد، أن رواتب الموظفين، في مؤسسات شهيد المحراب، مقطوعة منذ خمسة أشهر، لتمويل فصائل الحشد الشعبي!
بلغت إحصائيات فصائل الحشد، المنضوية تحت لواء الحكيم،(13000) مقاتل، ممن أبلوا بلاءا حسنا، خصوصا في معارك صلاح الدين؛ ولكن المفارقة التي لفتت إنتباهي، أن وسائل الإعلام المختلفة، لم تسلط الضوء، على أولئك الأبطال، حتى الشارع العراقي، الذي لم يردد سوى بطولات بدر، والعصائب والكتائب، الذين نعتز بهم جمييعا!
حسب علمي أن السيد عمار الحكيم، لا يرغب أن يتبنى، تلك الحشود إعلاميا، مع رعايته لهم ماديا ومعنويا،وزارهم في الخطوط الأمامية، المواجهة للعدو، معتبرا أن هذا العمل الجهادي، هو تكليف شرعي مقدس، خالصا للباري عزوجل، في الوقت الذي، يعتز قادة الفصائل المجاهدة بمقاتليهم، في وسائل الإعلام المختلفة.
سنجد في الأيام القادمة، كثير من المزايدين، على المجاهدين الحقيقيين، خصوصا مع إقتراب الموسم الإنتخابي، كما في صولة الفرسان، التي نفذها الأمريكان، وجنى ثمارها المالكي، فلمع نجمه الذي خفت، بعد سقوط ثلث العراق، من قبل الدواعش، وكمايقال(الثورة يفكر بها العقلاء ويقوم بها الشجعان ويجني ثمارها الجبناء).
https://telegram.me/buratha