المقالات

اصحاب النيابة

1987 18:10:00 2015-03-20

حاولت ان ابتدء بتاريخ محدد لحروب النيابة التي زج فيها العراقيين نيابة عن (اخوانهم) العرب ولكن لم اتوصل لهذا التاريخ لكثرة مثل الحروب المسماة بالنيابة. لكنها تجلت بصورة واضحة في ظل حقبة البعث المظلمة ودكتاتورها المقبور. فقد زج العراقيين بحرب الثمان سنوات مع الجارة المسلمة ايران ورفع فيها ذلك الشعار الذي يجسد ماذهبنا اليه (الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي) خسرنا الالاف المؤلفة من شبابنا بين قتيل وجريح ومفقود

وخسائر مالية كبيرة في وقت كانت قفزة العمران في المنطقة جراء اموال النفط عالية جدا..كان العراق يهدر امواله بهذه الحرب الطويلة التي استنزفت الانفس والمال والامكانيات كافة.. وبعد انتهاء الحرب الطاحنة بالنيابة عن (الاشقاء) الذين رغم الدفاع عنهم حملوا العراق الديون الكبيرة ودمروا اقتصاده نتيجة السياسات النفطية العدوانية انذاك.

وبعد الخروج من الحرب لم يجر الشعب العراقي انفاسه ليدخل حرب ثانية اشد وطأة باحتلاله للكويت ولم يغيب عن بال (راعي الحرب) شعار الحرب بالنيابة لان الكويت هذه المره في منظوره هي البوابة لتحرير القدس ! والطريق للقدس عن طريق الكويت كالطرفة التي تذكر على اخواننا الاكراد:
فعندما سؤل احدهم اين اذنك؟
ادار يده خلف رأسه ليمسك بالاذن وبعد عناء !
وعند سقوط الدكتاتور ونظامه البعثي الجائر كان يدور في خلد الجميع انها لحظة قبر الحروب دون رجعه والعيش بسلام وأمان وبناء البلد المحطم واللحقاق بركب العالم المتطور لكن (الاشقاء والشركاء) لم يمهلوا الحلم طويلا لتبدأ حرب جديدة من الارهاب اعدوا لها من المال والرجال
والدعم بما يكفي لخراب العالم وليس العراق وحده فما كان منا هذه المره الا ان نحارب الارهاب نيابة عن العالم اجمع !

وها نحن نزف خيرة ابناءنا ورجالنا في حرب طاحنة ضد الارهاب الذي اعدته وخططت له دول كبرى ودول (شقيقة) وتكون ساحة المنازلة ارض العراق ! الارهاب الذي اعد للعراق لكنه انقلب حتى على من صنعه ورعاه لنكون نحن وكسابق عهدنا اصحاب حرب النيابة ! هل هذا هو قدرنا ؟ ام حضنا العاثر ؟ ام سوء مانحن فيه ؟ ام العقلية التي تحكمنا وتسيرنا حيث الصراع والاقتتال والتناحر ؟ ام حقد المحيط الذي نعيش فيه على دولة لها من التاريخ والحضارة مايجعلها مركز اغاضة لدول لاتمتلك من التاريخ الا الناقة والبعير !

لقد سأمنا الحروب بالنيابة ونريد ان نعيش لانفسنا بعيدا عن الاخرين الذين ننوب عنهم بالدم والتضحيات واذا لم يكن بالامكان ذلك..حبذا لو نعيش بأمان ونعيم ورفاهية بالنيابة عن شعب حتى لو كان بحجم دويلة مثل قطر !!


عارف مأمون/الناصريه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك