المقالات

أبا لهب يظهر من جديد

1053 19:42:51 2015-03-19

(تبت يدا أبا لهب )، من يتدبر القران الكريم، يستغرب نزول سوره كاملة؛ بحق أبا لهب والرد عليه، وأن الباري تعالى صرح باسم هذا الرجل، مع أن هناك الكثير من الكفار، الذين أساءوا للرسول الكريم، وكذلك الاستغراب يتضاعف، عندما نجد اهتماما بذكر زوجة أبي لهب .
راجعنا الأحداث التاريخية، في حياة أبي لهب وزوجته مع الرسول الكريم والمسلمين؛ لم نجد فيها أي اعتداء جسدي من قبلهما بحق الرسول الكريم بل نلاحظ أن هناك أمر خطير جدا .
هذا الرجل وزوجته كانا من الأبواق الإعلامية الخطيرة حيث يمتلكان قدرة على الدس والتدليس وإشاعة الآراء المنحرفة، وبالتالي فأن خطرهما أكبر من الاعتداء الجسدي . حيث أن الضرر الناتج من عملهما هذا، يهدد الرسالة الإسلامية برمتها، ويمكن المجتمع من تبني أفكار ضالة تقف حائل بوجه الإسلام.
اليوم حيث أن وسائل الاتصال والفضائيات أصبحت متطورة، ودخلت كل منزل، وأصبح العالم قرية صغيره، يختصر كل المسافات، في العراق توجد المئات من القنوات الفضائية، استغلها ساسة الصدفة والأبواق المعادية للوضع الجديد في العراق.

وهذه الأبواق تسعى لتدمير انجازات الشعب العراقي وتضحياته، والتلاعب بقيمه وثوابته، من خلال الدس والكذب والتدليس، وما يتعرض له الحشد الشعبي على سبيل المثال، من دس وكذب واختلاق روايات باطلة، وبث أفلام لجرائم تحصل في دول أخرى كسوريا أو ليبيا، ونسبها للحشد أو القوات الأمنية العراقية، هذه الأساليب التي تنفذ أجندة خارجية لمخابرات دول أرعبتها انتصارات الجيش والحشد الشعبي، كالسعودية وقطر وتركيا، بل وحتى أمريكا، تحتاج إلى وقفه وموقف موحد من قبل ساسة العراق، والفائيات الوطنية من خلال متابعتها، واظهر الحقيقة للمتلقي العراقي الذي يتلقف بعضه ما يأفكون. 

أن فضح أبو لهب زماننا وزوجته، واجب وطني وأخلاقي، لا يمكن التنصل أو السكوت عليه، فهذا الدور خطر جدا، فمعركتنا مع داعش إعلامية بدرجة كبيرة، ومن يتابع النفخ في نمر الورق الداعشي قبل وبعد دخول العراق يدرك هذه الحقيقة

يقول جوزيف هوبلز وزير الإعلام في الحكومة النازيه (أعطني أعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي) وهو احد مصاديق التضليل الإعلامي، لذا نطالب وندعو كل المدركين من أبناء الشعب العراقي، وأولهم الإعلاميين الوطنيين الشرفاء، ووسائل الإعلام العراقية والعربية الصادقة، إلى شن حملة مضادة لكشف أساليب الخداع، التي يقوم بها إعلام الأعراب والجوار الطامع بالعراق، من خلال فضح التقنيات التي يستخدمها هؤلاء، ومتابعة ما ينشر من أفلام وصور لجرائم ونسبها للقوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، وتحليلها وفضح مكان وزمان حدوثها. 

أن هكذا حملة سوف تساهم في تحصين الشارع العراقي من هؤلاء الأنجاس، وتنمي الوعي لدى عامة الشعب العراقي، وبالتالي نربح المعركة بمجملها، ونفسد على أبا لهب أساليبه وبهذا نكون قد ربحنا المعركة، والاقتراب من حسمها، وترك آبا لهب ينتظر مصيره بالنار ذات اللهب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك