(تبت يدا أبا لهب )، من يتدبر القران الكريم، يستغرب نزول سوره كاملة؛ بحق أبا لهب والرد عليه، وأن الباري تعالى صرح باسم هذا الرجل، مع أن هناك الكثير من الكفار، الذين أساءوا للرسول الكريم، وكذلك الاستغراب يتضاعف، عندما نجد اهتماما بذكر زوجة أبي لهب .
راجعنا الأحداث التاريخية، في حياة أبي لهب وزوجته مع الرسول الكريم والمسلمين؛ لم نجد فيها أي اعتداء جسدي من قبلهما بحق الرسول الكريم بل نلاحظ أن هناك أمر خطير جدا .
هذا الرجل وزوجته كانا من الأبواق الإعلامية الخطيرة حيث يمتلكان قدرة على الدس والتدليس وإشاعة الآراء المنحرفة، وبالتالي فأن خطرهما أكبر من الاعتداء الجسدي . حيث أن الضرر الناتج من عملهما هذا، يهدد الرسالة الإسلامية برمتها، ويمكن المجتمع من تبني أفكار ضالة تقف حائل بوجه الإسلام.
اليوم حيث أن وسائل الاتصال والفضائيات أصبحت متطورة، ودخلت كل منزل، وأصبح العالم قرية صغيره، يختصر كل المسافات، في العراق توجد المئات من القنوات الفضائية، استغلها ساسة الصدفة والأبواق المعادية للوضع الجديد في العراق.
وهذه الأبواق تسعى لتدمير انجازات الشعب العراقي وتضحياته، والتلاعب بقيمه وثوابته، من خلال الدس والكذب والتدليس، وما يتعرض له الحشد الشعبي على سبيل المثال، من دس وكذب واختلاق روايات باطلة، وبث أفلام لجرائم تحصل في دول أخرى كسوريا أو ليبيا، ونسبها للحشد أو القوات الأمنية العراقية، هذه الأساليب التي تنفذ أجندة خارجية لمخابرات دول أرعبتها انتصارات الجيش والحشد الشعبي، كالسعودية وقطر وتركيا، بل وحتى أمريكا، تحتاج إلى وقفه وموقف موحد من قبل ساسة العراق، والفائيات الوطنية من خلال متابعتها، واظهر الحقيقة للمتلقي العراقي الذي يتلقف بعضه ما يأفكون.
أن فضح أبو لهب زماننا وزوجته، واجب وطني وأخلاقي، لا يمكن التنصل أو السكوت عليه، فهذا الدور خطر جدا، فمعركتنا مع داعش إعلامية بدرجة كبيرة، ومن يتابع النفخ في نمر الورق الداعشي قبل وبعد دخول العراق يدرك هذه الحقيقة
يقول جوزيف هوبلز وزير الإعلام في الحكومة النازيه (أعطني أعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي) وهو احد مصاديق التضليل الإعلامي، لذا نطالب وندعو كل المدركين من أبناء الشعب العراقي، وأولهم الإعلاميين الوطنيين الشرفاء، ووسائل الإعلام العراقية والعربية الصادقة، إلى شن حملة مضادة لكشف أساليب الخداع، التي يقوم بها إعلام الأعراب والجوار الطامع بالعراق، من خلال فضح التقنيات التي يستخدمها هؤلاء، ومتابعة ما ينشر من أفلام وصور لجرائم ونسبها للقوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، وتحليلها وفضح مكان وزمان حدوثها.
أن هكذا حملة سوف تساهم في تحصين الشارع العراقي من هؤلاء الأنجاس، وتنمي الوعي لدى عامة الشعب العراقي، وبالتالي نربح المعركة بمجملها، ونفسد على أبا لهب أساليبه وبهذا نكون قد ربحنا المعركة، والاقتراب من حسمها، وترك آبا لهب ينتظر مصيره بالنار ذات اللهب.
https://telegram.me/buratha