تعتبر مدينة تكريت مسقط راي الطاغية المقبور صدام حسين ومعقله مما يجعلها تمتلك خصوصية عن باقي مدن العراق على اعتبار انها منطقة تعرف بولاءها لصدام وخصوصا عناصر الحرس الخاص وقادة الاجهزة الامنية السابقة ، وبعد انتصارات القوات الامنية الباسلة ومجاهدي الحشد الشعبي الابطال في تحرير تكريت من دنس تنظيم داعش الارهابي ، كانت مفاجئة بل كانت صاعقة نزلت على رؤوس داعش والدول التي لا تريد الخير للعراق بعد ان شاهدوا استقبال اهل تكريت بالاهازيج والهلاهل وتفاجئوا بمشاركة ابناء العشائر الغيارى جنبا الى جنب مع الحشد الشعبي والقوات الامنية في تحرير تكريت ، وفي مقدمة الدول التي نزلت راسها الصاعقة هي السعودية التي تعتبر منجم الارهاب وراعيته ، لدرجة انها علقت على الانتصارات ان تعانق القادة الشيعة على اشلاء السنة في مسقط
راس صدام حسين دق ناقوس الخطر وغير المعادلة ، لقد كانت الانتصارات في تكريت صدمة حتى لامريكا التي تدعي انها تقود تحالف دولي لمحاربة االارهاب ، بينما كانت الانتصارات المتحققة والتي ستتحقق رغم الافراح التي يعيشها الشعب العراقي الا انها كانت متوقعة للثقة العالية بالقوات العراقية الباسلة بكل صنوفها ومجاهدي الحشد الشعبي الابطال ، وبفضل الفتوى العظيمة التي اصدرها السيد السيستاني والتي قلبت الموازين ، فاصبح التسابق على اداء الواجب بين الوية وافواج القوات الامنية الباسلة وكذا التسابق بين تنظيمات وقوى الحشد الشعبي لا نظير له ولم يحدث في أي معركة وفي أي دولة ومنطقة .
ان الانتصارات التي تحققت في تكريت معقل الطاغية لها انعكاسات اولها انكسار تنظيم داعش وهزيمته هزيمة منكرة وهذا يعني ان تكريت مفتاح تحرير الموصل وبوابتها ، ورغم الثقة العالية التي يتمتع بها المقاتل العراقي زادته ثقة اكبر ، كما انها انعكست على معنويات داعش بعد الهزائم المتواصلة جعلته يفقد الثقه ، وليس هذا فحسب بل ان الانعكاسات اكبر من هذا بكثير ، سيكون لها الاثر في سوريا ايضا ، فبعد الاخبار التي وصلت ستعطي المقاتل السوري الثقة والعزيمة في محاربة الارهاب ، وهذه الانتصارات تهز تنظيم داعش في سوريا وتجعله يعيش خيبة امل كبيرة ، كما ان الدول التي استغلت كل طاقاتها وصرفت مليارات الدولارات وسخرت دور العبادة وعلماء السوء لدفع البهائم الارهابية من اجل دمار العراق وشعبه ستغير حساباتها وسياستها ، لانها اصطدمت بالحقيقة المرة وهي الروح العالية والثقة الكبيرة التي يمتلكها العراقيون في محاربة الارهاب ، حتى ابناء العشائر السنية الغيارى انضموا لمجاهدي الحشد الشعبي واصبحوا يقاتلون جنبا الى جنب مع القوات الامنية الباسلة , وهذا يعني ان العراقيين الغيارى يرفضون داعش ويرفضون الدول التي تدعم داعش ، وهذه الحقيقة دليل على ان الدول الداعمة لتنظيم داعش الارهابي خسرت مكانتها في المناطق التي كانت تحسب لها ، وحتى امريكا التي تفاجئت بالانتصارات المتلاحقة ستغير سياستها ونظرتها للواقع الجديد فهي اصطدمت بتكاتف العراقيين جميعا ، وهي ترى الاحزاب رغم الاختلافات فيما بينها تقف اليوم وقفة رجل واحد ملبية نداء المرجعية العليا التي زرعت الثقة في نفوس عناصر القوات الامنية ،
وهذا لم يكن بحسابات امريكا ومن معها ، والانعكاس لم يتوقف على هذا بل حتى تركيا التي تريد اعادة الدولة العثمانية الارهابية ، ستكون لها سياسة مختلفة تجاه العراق لوجود المكون الشيعي التركي بنسبة كبيرة في تركيا وتخشى ان تندلع شرارة الثورة الشيعية ، بعد ان شاهدت بأم عينها همة وشجاعة العراقيين الذين لبوا نداء السيد السيستاني وقلبوا الموازين باوقات قياسية ادهشت الجميع ، هذه الانتصارات غيرت المعادلة في الشرق الاوسط وسنشهد معادلة جديدة تجعل العراق يأخذ موقعه الحقيقي رغم انوف الحاقدين ، وهذه المعادلة بفضل بفضل الله والمرجعية والقوات الامنية الباسلة ومجاهدي الحشد الشعبي والغيارى من ابناء العشائر السنية .
https://telegram.me/buratha