"يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد" إنها القيامة العراقية، التي لقنها رئيس الوزراء د. حيدر العبادي.. القائد العام للقوات المسلحة، لإرهابيي "داعش" مطمئنا شعب العراق؛ بإحراز إنتصارات متزامنة، في تكريت والرمادي وكركوك، والموصل على القائمة.. إن شاء القوي العزيز.. ناصر المؤمنين ومبير الظالمين.
بث الإعلام أنباء الانتصار الناجز، بعون الله.. ومن ضمنه منافذ مجموعة السومرية كافة، من خلال ما تبعثه فرق عملنا المتواجدة على خطوط المواجهة 24 ساعة في اليوم، متقدمة مع المقاتلين.. غير هيابة للموت؛ في سبيل الله والوطن وإيفاء المهنة حقها؛ بغية نيل إحدى الحسنيين.. النصر او الشهادة.
ومن أبلغ المعاني التي حملتها عمليات التحرير، هي إصطفاف الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر.. شيعة وسنة.. عربا وكردا وتركمان.. مسلمين ومسيحيين وصابئة وإيزيديين، ينتظمون رهطا، بين يدي الله والوطن.. ممثلا بشخص العبادي، ذودا بالروح؛ كي ينعم المستقبل، بالخلاص من تخلف هؤلاء الدمويين.. "والجود بالنفس أسمى غاية الجود".
إنتظمتهم الآية القرآنية الكريمة: "إن الله يحب أن تقاتلوا في سبيله صفا، كالبنيان المرصوص" ما يدل على "داعش" لا دين لها، يتأكد ذلك من نسفهم للجوامع، من دون وازع من إيمان.. لا بالدين ولا الانسانية ولا المستقبلن متسببين بذعر للمواطنين طيلة تواجدهم في المدن.
تجربة، أثبت فيها العبادي وفئات الشعب كافة، توحدها في الموقف عند الكوارث، ما يفلحها في المحنة، كلما إشتدت.. أما وقد حضر رئيس الوزراء، وما زال يتواجد، على جبهات القتال، مع ابناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر، مؤكدين على: "إن الله يحب ان تقاتلوا في سبيله صفا، كالبنيان المرصوص" ما حقق للعراق نصرا ناجزا، وفهما معنويا عميقا؛ لمعنى ان ينتصر العراق، بعد سلسلة هزائم سياسية وعسكرية، طوحت كبرياء الشعب؛ جراء رعب المشاركة في الحرب ضد ايران، وجوع الحصار؛ عقابا للعراقيين، على حماقة الطاغية المقبور صدام حسين، بغزو دولة الكويت الشقيقة.
قواتنا.. حماها الله وبارك فيها، قطفت ثمار النصر، من سقيا شجرة الواجب دما ومالا ومصالح شخصية متوقفة، وحياة يريدونها موتا ونريدها رفاها.. "فهل بعد الحق الا الضلال".
وبعد إستتباب الأمن.. قريبا إن شاء الله، سيذكر التاريخ بحروف من نور.. شخص العبادي ومن إلتف حوله، واضعين دمكم بيد القائد الاعلى إمتثالا لمتطلبات تحقيق النصر والحفاظ على سلامة الوطن من دون ثلمة.. لا أخلاقية ولا عسكرية ولا دينية.. ولا السماح بإحتلاله من قبل طروحات سلفية تلوح بالقتل أكثر من الهداية.
مبارك الإنتصار ومباركون الذين إذا ذكر الوطن فاضت ضمائرهم بالدعاء، ولسوف تفخر وسائل الاعلام ببطولات جيشنا التي سطروها ملاحم شهامة لن تنقطع.حكمتها.. ولا ننقطع نحن عنها بالدعاء للقوات المسلحة، التي تتالف من جيش نظامي وشرطة إتحادية وحشد شعبي وعشائر، قصمت ظهر عصابات "داعش" الارهابية، إذ إستسلم إرهابيو "داعش" مات من مات نافقا، وهرب الباقون.
إنتصار جيش العراق، مسح سودادات وجدانية، على صفحة "الستاير العبر منها الهوى" والاستقرار الكامل سيشهد تجربة حضارية تشيدها الأكف العائدة بالنصر تدعم به متانة اركان السلام.
عمار طلال
*مدير عام مجموعة السومرية
https://telegram.me/buratha